
المسار الإخباري :روى أسرى فلسطينيون محررون، تفاصيل صادمة عن ظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال، مؤكدين أنهم عاشوا في عزلة تامة محرومين من أبسط حقوقهم، حيث شُبّهت الحياة في الزنازين بـ”قبر مفتوح”.
وقال أحد الأسرى الذين قضوا أكثر من خمسة أشهر ونصف داخل المعتقل، إنه نُقل من منطقة صلاح الدين وفق “إرشادات” خاصة، مشيرًا إلى أن الأسرى كانوا يتحلّون بالصبر والانضباط رغم القهر والمعاناة، وأضاف: “أوضاع الشباب كانت جيدة، وندعو لهم جميعًا بالفرج”.
أسير آخر وصف الحياة في المعتقل بأنها “سجن مطلق”، قائلًا: “تجلس في غرفة مغلقة، لا تعرف شيئًا عن أهلك، لا تسمع أخبارًا، ولا تملك وسيلة تواصل… هذا هو السجن”.
وتعكس هذه الشهادات حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، حيث تمارس سلطات الاحتلال بحقهم الإخفاء القسري، والتجويع، والإذلال الجسدي واللفظي، وسط غياب أي رقابة أو محاسبة دولية.
ويُحتجز في سجون الاحتلال نحو 2500 أسير وأسيرة من قطاع غزة منذ بدء العدوان، موزعين على سجون: النقب، سيديه تيمان، عنتوت، وعوفر، بينهم حالات صحية حرجة وظروف احتجاز لا إنسانية.