
المسار الإخباري :هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، 26 منشأة فلسطينية في قرية خلة الضبع شرق يطا جنوب محافظة الخليل، بحجة “عدم الترخيص”، في واحدة من أكبر عمليات الهدم بالمنطقة منذ أشهر.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال، مدعومة بآليات ثقيلة وجنود من “الإدارة المدنية”، اقتحمت القرية وشرعت بهدم 20 وحدة سكنية، و5 مغارات قديمة، بالإضافة إلى بئر مياه يُعد المصدر الأساسي للري والشرب.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين ووسائل الإعلام من الاقتراب من المنطقة، وأجبرت النساء والأطفال على الخروج من مساكنهم بالقوة قبل تنفيذ عملية الهدم.
رئيس مجلس قروي خشم الدرج المجاورة، إبراهيم الهذالين، أكد أن الاحتلال لم يكتف بهدم المنازل، بل دمّر البئر والألواح الشمسية التي تزود القرية بالكهرباء، مشيراً إلى أن ما تبقى في خلة الضبع هو منزلان ومدرسة فقط.
بدوره، قال رئيس مجلس قروي مسافر يطا، نضال يونس، إن الاحتلال رفض في عام 2022 المخططات الهيكلية التي قُدمت لترخيص منازل القرية، ما فتح الباب أمام تنفيذ هذه العمليات الواسعة للهدم.
وأضاف يونس أن ما لا يقل عن 19 أسرة، تضم أكثر من 100 مواطن، باتت بلا مأوى، مشيراً إلى أن السكان سيضطرون للعيش في خيام مؤقتة كتدبير إسعافي.
وتُحاصر قرى خلة الضبع ومسافر يطا بعدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية، ويتعرض سكانها لاعتداءات متكررة من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين في إطار سياسة ممنهجة لتهجيرهم من أراضيهم.