المسار الإخباري :تناولت وسائل الإعلام العبرية باهتمام واسع إعلان حركة حماس عن الإفراج المرتقب عن الجندي الأسير “عيدان ألكسندر”، مزدوج الجنسية (أميركي-إسرائيلي)، واعتبرته تحولًا كبيرًا في المشهد السياسي والعسكري، وسط غياب تام لدور حكومة الاحتلال عن تفاصيل الصفقة.
وأبرزت “القناة 12” الإسرائيلية أن الصفقة جاءت باتفاق مباشر وغير مسبوق بين حماس والإدارة الأميركية، معتبرة أن ترامب وجّه بذلك “صفعة قوية” لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ومنح حماس “شرعية وانتصارًا كبيرًا” منذ بدء الحرب.
وأكدت وسائل إعلام أخرى منها “واللا” و”يسرائيل هيوم” أن الاحتلال سيتوقف مؤقتًا عن القصف الجوي وسيسمح بفتح المعابر لإدخال المساعدات مقابل إطلاق سراح ألكسندر، دون الإفراج عن أي أسرى فلسطينيين.
أما صحيفة “معاريف”، فنقلت مخاوف مسؤولين إسرائيليين من تعرض حكومة الاحتلال لضغوط لاحقة لقبول صفقة تبادل بشروط تعتبرها “سيئة”.
وأشارت صحيفة “زمان يسرائيل” إلى أن حماس قدّمت هذه الخطوة كبادرة حسن نية للإدارة الأميركية، بعدما تلقت ضمانات بأن الإفراج عن ألكسندر سيكون خطوة مؤثرة ستدفع باتجاه إنهاء الحرب.
في المقابل، أبدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة غضبًا من حكومة الاحتلال، معتبرين أن الولايات المتحدة وليس تل أبيب، باتت الجهة التي تقود جهود استعادة المختطفين، مؤكدين فقدان الثقة بالحكومة الحالية ومطالبين بتفويض شعبي جديد.
