
المسار الإخباري :ركزت الصحف الفلسطينية الثلاث الرئيسية “الحياة الجديدة”، “الأيام”، و”القدس”، الصادرة اليوم الثلاثاء، على التطورات الحادة في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، والاقتحامات المكثفة للمسجد الأقصى، إلى جانب قضايا الاستيطان والتجريف في الضفة الغربية.
الحياة الجديدة
سلطت الضوء على التصعيد الخطير في المسجد الأقصى، حيث شهدت الاقتحامات مكثفة ومسيرة أعلام عنصرية، إضافة إلى اعتداءات على مقر وكالة “الأونروا”. كما تناولت اجتماع مجلس وزراء حكومة الاحتلال في سلوان في خطوة تصعيدية، والبدء في شق شوارع استيطانية جديدة غرب رام الله لربط المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية.
جاء في الصحيفة تحذير من استمرار العدوان واقتحامات المستوطنين التي تهدد المنطقة بأسرها، مع تصريحات للرئيس الفلسطيني حول دعم أوروبا الثابت لحل الدولتين ووقف الاستيطان. كما أشارت إلى أن الاحتلال يهدد بضم المستوطنات وغور الأردن في حال الاعتراف بدولة فلسطين. وتطرقت الصحيفة إلى استمرار الأوضاع الكارثية في غزة، حيث نددت بمنهج الاحتلال الذي يستخدم المجاعة كسلاح حرب، مع إشارة إلى ردود فعل دولية منها استدعاء السفير الإسرائيلي من السويد ورفض ألمانيا لاستراتيجية إسرائيل في غزة.
كما أبرزت الصحيفة قرار منظمة الصحة العالمية برفع علم دولة فلسطين في مقرها.
الأيام
ركزت على مجازر الاحتلال في قطاع غزة التي أودت بحياة 90 شهيداً، بينهم ضحايا في مجزرتين مروعتين بإحدى المدارس وبناية مأهولة. وصفت الصحيفة الوضع في غزة بـ”ليلة من نار” مع معاناة الأطفال الذين يحترقون وهم نيام. كما تناولت أزمة الغذاء الحادة في القطاع، حيث يضطر السكان إلى “طبخ الماء” وتسميته شوربة للأطفال.
تناولت الصحيفة أيضا نفي واشنطن لموافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى محادثات الرئيس الفلسطيني مع رئيس الاتحاد الأوروبي لبحث سبل وقف العدوان. وأشارت إلى اقتحامات إسرائيلية واسعة في القدس، وخصوصاً استباحة مقر “الأونروا”، وتجريف الأراضي في رام الله والبيرة، مع إخطارات بوقف البناء في مناطق مختلفة.
القدس
عادت الصحيفة إلى تفاصيل المجازر في غزة التي أسفرت عن استشهاد 90 شخصاً وإصابة عشرات آخرين، معظمهم في حي الدرج وجباليا.
ركزت على الاستباحة المتصاعدة للمسجد الأقصى، حيث رقص المستوطنون وصلّوا، وأعلنت تصريحات المتطرف بن غفير أن اليوم هو بداية حرية الصلاة في الأقصى.
نقلت تحذيرات رئاسة السلطة الفلسطينية والدعوات الرئاسية لوقف الحرب فوراً.
وأبرزت الصحيفة الأزمة الصحية في غزة مع وفاة 42% من مرضى الكلى بسبب نقص الأدوية، ونفاد مخزون المعدات الطبية. كما سلطت الضوء على الإضرار الكبير بالأراضي الزراعية في غزة، حيث أقل من 5% صالحة للزراعة، إلى جانب الإفراج عن 13 أسيراً من القطاع.
كما ذكرت مطالبات دولية من إسبانيا وألمانيا بوقف فوري للحرب، بالإضافة إلى تجريف الأراضي وتدمير الممتلكات في جنين وطولكرم