أهم الاخبار

في الذكرى الـ58 لـ”نكسة حزيران”… الذاكرة ما زالت تنزف

المسار الإخباري :يُصادف اليوم، الخميس 5 حزيران/يونيو 2025، الذكرى الثامنة والخمسون لنكسة عام 1967، حين استكملت إسرائيل احتلال ما تبقى من فلسطين التاريخية، إضافةً إلى الجولان السوري وسيناء المصرية، في واحدة من أكثر الحروب دموية وأثرًا على خريطة الصراع العربي الإسرائيلي.

تمر هذه الذكرى هذا العام بينما يواصل الاحتلال عدوانه الشرس على قطاع غزة لليوم الـ607 على التوالي، وسط إبادة جماعية تُذكر الفلسطينيين يوميًا بنكبة 1948 ونكسة 1967، وتجعل الماضي والحاضر سلسلة متصلة من النكبات والانتهاكات.

مجازر الأمس واليوم: من الضفة إلى غزة

في حزيران 1967، شنت إسرائيل حربًا خاطفة بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وضربت المطارات العربية في مصر وسوريا والأردن في ضربة جوية مفاجئة، لتفرض سيطرتها الجوية وتبدأ عملية الاجتياح البري.

في غضون أيام، احتلت الضفة الغربية بما فيها القدس، وهجّرت عشرات آلاف الفلسطينيين، ونسفت قرى، ومارس جيش الاحتلال أبشع الانتهاكات التي يستمر ارتكابها حتى اللحظة.

اليوم، وبينما تُحيي فلسطين هذه الذكرى الأليمة، سُجلت 54,607 شهيدًا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وفق إحصائيات غير نهائية، بينهم آلاف العائلات التي مُسحت من السجل المدني.

الاحتلال مستمر.. والعدالة غائبة

منذ النكسة، فرض الاحتلال قوانين عسكرية جائرة، وألغى أي قوانين وطنية تخالف سياساته عبر الأوامر العسكرية، وأسس ما يُسمى بـ”الإدارة المدنية” لفرض السيطرة على الأرض والناس، ورفض الاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب، متعاملًا معهم كـ”مجرمين”.

إرث من المقاومة

رغم الهزيمة العسكرية العربية عام 1967، لم تستسلم الشعوب، بل أطلقت شرارة المقاومة الفلسطينية، التي تحوّلت إلى حركة وطنية ممتدة، تواجه الاحتلال حتى يومنا هذا، رغم سياسة التهجير والاغتيال والسجون والجدران.

في ذكرى النكسة..

تؤكد فلسطين الرسمية والشعبية أن استمرار العدوان على غزة والضفة، لا يُمكن فصله عن جذور الاحتلال في 1967 و1948، وأن وحدة الأرض والدم الفلسطيني من غزة إلى القدس هي أساس المعركة من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.

> النكسة مستمرة… ما دامت الأرض محتلة، والشعب مشردًا، والعدالة غائبة.