المسار الإخباري :في تصعيد غير مسبوق ضمن الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي غارة جوية على طائرة تزود بالوقود داخل مطار مشهد، شرق إيران، على بُعد نحو 2300 كيلومتر من الأراضي الفلسطينية المحتلة، في أبعد هجوم تنفذه إسرائيل منذ بداية عمليتها العسكرية الحالية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الهجوم الذي نُفذ فجر الأحد، استهدف طائرة في مدينة مشهد قرب الحدود مع أفغانستان، ضمن إطار عملية “الأسد الصاعد” التي بدأتها تل أبيب فجر الجمعة، بدعم غير معلن من الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الضربة ضمن سلسلة عمليات استهدفت منشآت نووية وقواعد صواريخ وشخصيات رفيعة في الحرس الثوري الإيراني، في خطوة تعتبرها إسرائيل “استباقية” لضرب قدرات طهران العسكرية، وفقًا لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
من جهتها، ردّت إيران بإطلاق عملية “الوعد الصادق 3″، التي تضمنت 8 موجات من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، أدت حتى الآن إلى مقتل 14 شخصًا وإصابة أكثر من 340 آخرين، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في منشآت ومركبات داخل إسرائيل.
ويرى مراقبون أن هذا الهجوم الإسرائيلي يُعد نقلة نوعية من حرب الظل والاغتيالات إلى مواجهة عسكرية علنية وشاملة، قد تفتح باباً لصراع إقليمي واسع لم تشهده المنطقة منذ عقود.
