المسار الإخباري : – واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة 20 حزيران/يونيو 2025، تنفيذ ضربات نوعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن معركة “طوفان الأقصى”، في رد مباشر على الجرائم المتواصلة بحق المدنيين والمقدسات.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، استهداف تجمع لجنود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خانيونس، مؤكدة وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش، وفق ما رصدته طائرات الاحتلال التي تدخلت لإخلاء المصابين.
كما استهدفت القسام كيبوتس “نيريم” و”العين الثالثة” شرق خانيونس، برشقات من صواريخ “رجوم” قصيرة المدى، ضمن توسيع رقعة الرد على العدوان المتواصل.
عمليات مركبة لسرايا القدس
من جانبها، بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد مصوّرة تُظهر استهداف قوة راجلة من جيش الاحتلال بقذائف الهاون شرق خانيونس.
وفي بيان آخر، كشفت السرايا عن تنفيذ عملية مركبة استخدم فيها مقاتلوها صاروخي فاغوت ومالوتكا المضادين للدروع، استهدفت خلالها مقر قيادة وسيطرة للجيش الإسرائيلي، وقوة خاصة متحصنة في منازل سكنية قرب مسجد صالح عبد الغفور شمال شارع 5 بخانيونس
وأكدت السرايا أن العملية أسفرت عن إصابات مباشرة في صفوف القوة الخاصة، ما استدعى تدخل مروحيات الاحتلال لنقل القتلى والجرحى تحت غطاء من القنابل الدخانية ونيران المدفعية.
استمرار الإبادة والدمار
تأتي هذه العمليات البطولية في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الهمجي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مخلفًا حتى الآن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، في ظل دمار واسع النطاق ومجاعة متفاقمة أودت بحياة عشرات الأطفال.
رغم قرارات مجلس الأمن الدولي، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني، يواصل الاحتلال تجاهل كل الدعوات الدولية، مستمرًا في ارتكاب جريمة إبادة جماعية موثّقة بحق سكان القطاع.
