المسار الإخباري : – كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، مساء السبت، عن تصاعد القلق داخل الدوائر الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من احتمالية انزلاق المواجهة الحالية مع إيران إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، في ظل غياب أي بوادر لحل دبلوماسي للأزمة المتفاقمة.
وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى أن إيران كانت تعمل على إنتاج عشرات الصواريخ الباليستية شهريًا، بهدف بلوغ 11 ألف صاروخ خلال عقد واحد، إلى جانب تطوير منصات إطلاق متقدمة، مما يمنحها تفوقًا هجوميًا ودفاعيًا متزايدًا.
ورغم الضربات التي شنّها الاحتلال واستهدفت منشآت عسكرية إيرانية، لا تزال إيران تحتفظ بقدرات إطلاق كبيرة ومنظومات دفاع متطورة، بالإضافة إلى قدرات عسكرية غير معلنة، وهو ما يثير قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من ارتفاع الكلفة الاستراتيجية لأي مواجهة ممتدة.
في السياق نفسه، أعلن المتحدث باسم عملية “الوعد الصادق 3″، الجمعة، عن انطلاق الموجة السابعة عشرة من الهجمات الإيرانية التي طالت مواقع عسكرية وصناعية حساسة داخل العمق الإسرائيلي، من بينها مراكز قيادة وقواعد جوية كمطار “نافاتيم” و”هاتزريم”، إضافة إلى مرافق دفاعية وشركات داعمة للمجهود الحربي الإسرائيلي.
من جهته، أطلق الاحتلال على عمليته ضد إيران اسم “شعب كالأسد”، التي انطلقت منذ 13 يونيو/حزيران، ووصفها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأنها “لحظة تاريخية حاسمة”، متعهدًا بمواصلة العمليات الهجومية “لأيام وربما أسابيع”.
يُذكر أن إيران كثّفت منذ بداية التصعيد هجماتها الصاروخية والطائرات المسيّرة، مستهدفة مواقع من الناقورة شمالاً حتى أم الرشراش (إيلات) جنوبًا، بما في ذلك مصفاة نفط، ومبنى وزارة الحرب في تل أبيب، ومعهد وايزمان العلمي، ما يشير إلى تصعيد غير مسبوق في نطاق ومدى الهجمات الإيرانية ضمن عملية “الوعد الصادق”.
