
المسار الاخباري : في ظل حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على غزة لليوم الـ625، أعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” استئناف عملياتها الإغاثية في القطاع بعد انقطاع دام 12 أسبوعًا، ووصفت ذلك بأنه “إنجاز مهم”، وسط حصار خانق وعمليات قصف موجهة لمراكز توزيع الغذاء.
وقالت المنظمة، عبر منصة “إكس”، إن “آثار الجوع المزمن في غزة لا تزول سريعًا”، مؤكدة أن الوصول الآمن والموثوق لتقديم الوجبات للفلسطينيين النازحين بات ضرورة إنسانية عاجلة. وأشارت إلى أن فرقها تمكنت من طهي 10 آلاف وجبة في اليوم الأول، بعد وصول شاحنات المساعدات إلى غزة للمرة الأولى منذ أشهر.
العودة المحدودة لهذه المساعدات تأتي في وقت تقتل فيه “إسرائيل” بغطاء أميركي متواصل كل مقومات الحياة في القطاع، حيث أودت الهجمات الممنهجة بحياة أكثر من 450 فلسطينياً وأصابت الآلاف منذ 27 أيار/مايو فقط، خلال محاولاتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء المرتبطة بما يُعرف بـ”الآلية الأميركية – الإسرائيلية”.
ورغم رفض الأمم المتحدة لهذه الآلية، تواصل قوات الاحتلال استهداف طالبي المساعدات بوحشية، في سياسة تسعى لـ”إخضاع الجوعى بالنار”.
وكانت “إسرائيل” قد قتلت في وقت سابق 7 من موظفي المنظمة نفسها في قصف مباشر لمركبتهم وسط غزة، رغم وضوح شعاراتهم الإنسانية، ما أثار تنديدًا دوليًا واسعًا لم يتبعه أي محاسبة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يعيش القطاع تحت إبادة شاملة تشمل القتل والتجويع والتهجير، بدعم عسكري وسياسي أميركي، وسط تجاهل تام لقرارات محكمة العدل الدولية ومطالب المجتمع الدولي بوقف الحرب.