محلياتفلسطيني

“من جدبد ” أزمة وقود خانقة تعصف بالضفة الغربية وسط تداعيات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية

المسار  الاخباري : تشهد مدن الضفة الغربية أزمة وقود خانقة، تزامناً مع تصاعد المخاوف من انعكاسات المواجهة العسكرية المتواصلة بين إسرائيل وإيران، والتي ألقت بظلالها الثقيلة على حركة شحن المحروقات وتسببت في طوابير انتظار طويلة أمام المحطات، لا سيما في نابلس، وسط مشاهد فوضوية تخللها تدافع وعنف ووفاة مواطن شمال الضفة.

وأكدت النقابة العامة لعمال النقل أن قطاع النقل العام بات في حالة إرباك شديد، نتيجة حالة التهافت التي يغذيها تداول الشائعات وغياب آليات ضبط فعالة. وقال نائب رئيس النقابة علاء ميّاسي إن الأزمة “لا تعكس الثقافة المجتمعية الحقيقية للفلسطينيين”، محذراً من نشوء “سوق سوداء للمحروقات” تهدد سلامة المركبات والمواطنين على حد سواء.

ورغم تأكيد الهيئة العامة للبترول على استمرار التوريد بوتيرة طبيعية، وبيان مركز الاتصال الحكومي بدخول قرابة مليوني لتر من المحروقات و60 ألف أسطوانة غاز صباح الأحد الماضي، فإن حالة الهلع لا تزال تسيطر على المواطنين.

وطالبت النقابة بإعطاء أولوية لقطاع النقل العام في التزود بالمحروقات باعتباره “شرياناً حيوياً” للاقتصاد الفلسطيني، كما دعت إلى اتخاذ إجراءات رادعة بحق من يروّجون الشائعات أو يحتكرون المواد الحيوية.

وحذّر مراقبون من أن استمرار هذه الأزمة قد يفتح الباب أمام أزمات مماثلة في قطاعات أخرى، مثل التموين والمخابز، في حال تفاقمت المواجهة العسكرية وامتدت تداعياتها إلى سلاسل التوريد.