
المسار الإخباري :شهدت الضفة الغربية الليلة الماضية تصعيدًا خطيرًا من قبل مجموعات مستوطنين ضد قوات جيش الاحتلال، ما دفع رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير ، إلى إدانة الهجمات التي طالت جنودًا وقادة عسكريين خلال مهامهم في منطقة كفر مالك شرقي رام الله.
وبحسب بيان صادر عن جيش الاحتلال، فقد هاجم مستوطنون بعنف كتيبة عسكرية تعمل ضمن “لواء بنيامين الإقليمي”، أثناء محاولتها تفريق تجمع داخل منطقة عسكرية مغلقة أقيمت فيها “بؤرة استيطانية غير قانونية”. واندلع اشتباك بالحجارة والشتائم، تطور لاحقًا إلى محاولة دهس الجنود وتمزيق إطارات مركبات عسكرية.
وأظهر فيديو متداول أحد القادة وهو يخاطب المستوطنين غاضبًا:
> “نحن هنا طوال اليوم وكل يوم بسببكم، بدلاً من أداء واجبنا لحماية المدنيين”.
الواقعة تصاعدت عندما اعتدى مستوطنون جسديًا على قادة ميدانيين، شملت عمليات خنق وضرب، إضافة إلى رشق القوات بالحجارة، وإلقاء زجاجة حارقة على آلية عسكرية، في حين صدمت خمس مركبات يقودها مستوطنون مركبةً عسكرية كانت تغلق الطريق، مخلفة أضرارًا مادية.
وأفاد جيش الاحتلال أنه تم اعتقال ستة مستوطنين على خلفية الاعتداءات، مؤكدًا أن مثل هذه الأفعال “تُقوّض سيادة القانون وتضر بالأمن والاستقرار”.
رئيس الأركان شدد على أن الجنود والمقاتلين، بمن فيهم جنود الاحتياط، يؤدون مهامهم بدافع الواجب والتضحية، وأن الاعتداء عليهم “عمل مدان وغير مقبول”.