المسار الإخباري : فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم منزلًا مكوّنًا من طابقين في بلدة كفر كلا جنوبي لبنان، في تصعيد جديد يُعدّ خرقًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع “حزب الله”.
ووفقًا لما أفادت به “الوكالة الوطنية للإعلام”، فإن قوة إسرائيلية خاصة تسلّلت فجرًا إلى أطراف البلدة، وقامت بتفخيخ منزل المواطن عباس بدير وتفجيره بالكامل، مما أدى إلى دمار شامل في المبنى دون ورود معلومات عن وقوع إصابات.
وشهدت الساعات الماضية تحركات عسكرية مكثفة لقوات الاحتلال، إذ قامت بعمليات تمشيط بالرشاشات الثقيلة من موقعها في تلة حمامص باتجاه أطراف مدينة الخيام، كما ألقت طائرة مسيّرة قنبلة صوتية بالقرب من أحد المزارعين في بلدة يارين أثناء عمله في أرضه.
ورُصد تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية على ارتفاعات منخفضة فوق مناطق النبطية، الزهراني، إقليم التفاح، ومروحين، في إطار الاستعراض العسكري المتصاعد.
ويأتي هذا التصعيد رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ 27 نوفمبر 2024، والذي تخللته آلاف الخروقات الإسرائيلية. وقد أودت هذه الانتهاكات، بحسب مصادر لبنانية، بحياة 216 شهيدًا وأدت إلى إصابة أكثر من 500 آخرين.
ويواصل جيش الاحتلال سيطرته على خمس تلال لبنانية حدودية، رافضًا تنفيذ الانسحاب الكامل المنصوص عليه في الاتفاق، ما يهدد بعودة التصعيد إلى الجنوب اللبناني في أية لحظة.
