المسار الإخباري :أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بحدوث تغيّر نوعي في أداء المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى تصاعد “الجرأة القتالية” لدى المقاتلين خلال الأيام الماضية، لا سيما في شمال القطاع وخان يونس.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن فصائل المقاومة باتت تشن هجمات منظمة ومنسقة تنطلق من أنفاق محصّنة تحت الأرض، تستخدم خلالها القذائف الصاروخية وقاذفات “RPG” والأسلحة الرشاشة، في عمليات تستهدف أماكن تمركز القوات الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر، التي نقلت عنها هيئة البث الإسرائيلية، أن “المقاتلين الفلسطينيين، الذين كانوا سابقًا يتجنبون الاشتباك المباشر، باتوا أكثر عدوانية وتصميمًا”، واصفة التحول بأنه “ملحوظ” منذ العدوان الأخير على غزة، خاصة بعد الحرب مع إيران.
الجيش يعترف بالخسائر: في السياق، أعلن جيش الاحتلال مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين بجراح خطيرة يوم الجمعة، خلال اشتباكات في شمال وجنوب القطاع، ليرتفع عدد قتلاه إلى 33 جنديًا منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي.
وتواجه قوات الاحتلال مقاومة شرسة، تعكس جهوزية الفصائل الفلسطينية واستمرار قدرتها على المبادرة والكمائن والتفجير والاشتباك المباشر، رغم العدوان المتواصل منذ نحو تسعة أشهر، الذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى ودمارًا واسعًا في البنى التحتية المدنية.
يأتي هذا الاعتراف الإسرائيلي في ظلّ فشل واضح في تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية، وتزايد الضغط الدولي للمضي نحو تهدئة، مع استمرار المفاوضات غير المباشرة حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
