
المسار الإخباري :قال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة تصفية ممنهجة ضد الأسرى المحررين، معتبرًا استهدافهم في قطاع غزة “انقلابًا خطيرًا على صفقة وفاء الأحرار” المعروفة إعلاميًا بـ”صفقة شاليط”.
وأوضح عبد ربه، أن الاحتلال نفّذ عمليات اغتيال طالت نحو 32 أسيرًا محررًا من الصفقة منذ بدء العدوان، معظمهم من حملة الأحكام المؤبدة، في ما وصفها بـ”جريمة سياسية وأمنية بامتياز يقودها الشاباك وجيش الاحتلال لتصفية الحساب مع الأسرى”.
الاحتلال يواصل تنفيذ سياسة “الإعدام بعد التحرير”
وأشار إلى أن هذه الجرائم تحمل رسائل ترهيب للأسرى القابعين حاليًا داخل السجون، مفادها أن “الحرية لا تعني النجاة، بل تفتح بابًا للاستهداف والقتل”، وهو ما يندرج في إطار عقيدة الإعدام المسبق التي يتبناها الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
وفي أحدث عمليات التصفية، أعلن “مكتب إعلام الأسرى” عن استشهاد 6 من محرري صفقة شاليط صباح اليوم، إثر قصف استهدف خيام النازحين في مواصي خانيونس وبلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
والمحررون الشهداء هم:
أمجد أبو عرقوب (الخليل)
محمود أبو سرية (جنين)
بلال زراع (رام الله)
رياض عسلية (القدس)
ناجي عبيات (بيت لحم)
محمود الدحبور (نابلس)
محاولة لكسر رمزية الأسرى
وأكدت مؤسسات الأسرى وفصائل فلسطينية أن هذه الاستهدافات المتكررة تهدف إلى كسر رمزية الأسرى المحررين، وإفراغ صفقات التبادل من مضمونها الوطني، عبر تصفية من تحرروا سابقًا، تمهيدًا لإفشال أي صفقات قادمة.
وأضاف عبد ربه أن الاحتلال لم يتوقف عن ملاحقة المبعدين إلى غزة منذ سنوات، لافتًا إلى أن ذلك يشكل سابقة خطيرة تنسف التفاهمات الدولية والضمانات التي رافقت صفقات التبادل.