
المسار : قال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران أصغر جهانغيري، اليوم السبت، إن الأجهزة الأمنية والاستخبارية “حصلت على معلومات قيّمة حول شبكات العدو في الداخل”، وتمكنت من تحديد هويتها، مشيراً إلى أن الملاحقة الجارية تتم “بدقة وحزم وسرعة”، ومؤكداً أنه “سيتم في المستقبل القريب إطلاع الشعب النبيل على معلومات جيدة في هذا الشأن”.
وأوضح جهانغيري أنه اعتُقل عدد من الأشخاص بتهمة التجسس، وأن القضية قيد التحقيق، كما تم توجيه تهم التجسس إلى بعضهم. وأضاف: “قبل صدور حكم المحكمة لا يمكننا اعتبار أي فرد جاسوساً أو إصدار حكم بحقه”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “عدم الإفصاح عن التفاصيل يعود إلى احتمال استغلالها من قبل العدو”.
وفي معرض رده على سؤال حول ما يُقال إن السبب الرئيسي للهجوم على سجن إيفين كان للقضاء على بعض الجواسيس من قبل إسرائيل، قال جهانغيري: “لا أؤكد هذا الأمر”، موضحاً أن الهدف من الهجوم على سجن إيفين “كان إرهاب المجتمع، ودفع الناس إلى التراجع عن دعم الثورة، والإسلام، وإيران”، وإن هذا الهجوم أسفر عن سقوط مدنيين عاديين، ومواطنين، وعائلات سجناء، وموظفين في الجهاز القضائي، وموظفي السجون، والجيران المقيمين في المنطقة.
وأشار المتحدث باسم السلطة القضائية، إلى أنه من بين إجمالي 79 قتيلاً جراء الهجوم على سجن إيفين، كان هناك 5 سجناء محكومين بجرائم مالية، مؤكداً أن “عدداً قليلاً من السجناء فر أيضاً بعد هذا الهجوم، ولكن عددهم ليس كبيراً”. وأضاف أن هؤلاء الأفراد “سيتم بالتأكيد القبض عليهم وإعادتهم إلى السجن. ولم يفر أي من السجناء البارزين.
اعتقال عميل آخر
من جهة أخرى، أعلن الحرس الثوري في محافظة مازندران شمالي إيران، اليوم السبت، في بيان، أن منظمة استخباراته “ألقت القبض على أحد العناصر الميدانية للعدو، الذي كان يخطط لعمل إرهابي بتوجيه مباشر من عناصر معادية لإيران في الخارج، وذلك خلال عملية استخبارية معقدة وقبل أي تحرك منه”. كما أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه “في هذا السياق، ومن خلال إجراءات استخبارية واسعة، تم تحديد واعتقال عدد آخر من عناصر هذه الشبك
وبحسب المعطيات التي ظهرت خلال فترة العدوان الإسرائيلي من 13 إلى 25 يونيو/ حزيران الماضي، لم يقتصر العدوان على هجمات جوية مباشرة من الخارج، بل نُفّذ جزء كبير منه من داخل الأراضي الإيرانية، عبر عناصر متعاونين مع الموساد الإسرائيلي، وهو ما أقرّت به السلطات الإيرانية. وقال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، الاثنين الماضي، إن “جزءاً كبيراً من ضربات العدو ليس هجوماً عسكرياً، بل تم عبر عناصر عملاء من الداخل”.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي حتى اليوم، أعلنت الأجهزة الأمنية والشرطية الإيرانية اعتقال المئات بتهمة العمالة لإسرائيل والمشاركة في هجماتها من داخل البلاد.