
المسار الإخباري :لليوم الـ646 على التوالي، تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضدّ أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في ظل صمت دولي وتواطؤ غير مسبوق، فيما تحوّلت دماء الأطفال والنساء تحت الركام إلى مشهد يومي مألوف للعالم.
وفي حصيلة أولية منذ فجر السبت، استشهد 145 فلسطينيًا، بينهم 34 مواطنًا كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، فيما تواصل طواقم الدفاع المدني جهودًا مضنية في انتشال أكثر من 50 عالقًا تحت الأنقاض في مدينة غزة، وسط عجزٍ تام بفعل كثافة القصف ونقص الإمكانيات.
مجازر متلاحقة في ساعات
استهدف طيران الاحتلال منزلًا قرب محطة أبو حليمة غرب غزة، وأسفر عن عدد من الشهداء والمصابين، كما تم قصف منزل في منطقة السوارحة غرب النصيرات، وخيمة نازحين في مواصي خان يونس، ما أدى إلى استشهاد كل من إسلام سمير سلامة وموسى صبحي القدرة.
وفي تصعيد جديد، قصف الاحتلال شقة سكنية في تل الهوى، ونسف مباني سكنية في حي الكتيبة شمال خانيونس وشرقها، بينما طالت المدفعية مناطق جباليا، النصيرات، ووسط مدينة خان يونس.
مخيمات اللاجئين.. أهداف للقتل الجماعي
ارتكب جيش الاحتلال مجزرتين مروعتين مساء السبت، إحداهما في مخيم الشاطئ وأخرى في جباليا النزلة. في الشاطئ، ارتقى 11 شهيدًا وأُصيب نحو 40 آخرين، فيما استشهد 20 مدنيًا وفُقد 20 آخرون نتيجة استهداف منزلين مأهولين لعائلتي سعد الله وأبو وردة.
شهداء مجزرة الشاطئ شملت أسماء بارزة منهم:
فتحي محمود سرحان، عمر عماد حسن أبو دغيم، محمد معاذ طلال الهبيل، بدر فالح محمد أبو ريالة، يوسف أحمد عماد بلي، عمر أحمد خليل الهبيل، والطفلة ميرا أحمد حسام النواجحة.
حصار وموت وجوع
إلى جانب المجازر المستمرة، تُحكم “إسرائيل” خناق الحصار على القطاع، وسط منع دخول الوقود والغذاء والمساعدات، ما يعمّق من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في وقت لا تزال فيه الدول الكبرى تكتفي بالتصريحات دون أي خطوات حقيقية لوقف حمام الدم.