المسار الإخباري :في مشهد مأساوي يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، كشف مدير الإغاثة الطبية في غزة، الدكتور محمد أبو عفش، أن نحو 17 ألف طفل في القطاع يعانون من سوء تغذية شديد، محذرًا من أن الوضع يتدهور بسرعة نحو الدرجة الخامسة من سوء التغذية التي تعني الموت الوشيك.
وأكد أبو عفش في تصريحات متلفزة صباح اليوم أن العديد من الأمهات أصبحن عاجزات عن إرضاع أطفالهن بسبب معاناتهن من الجوع الحاد، مشيرًا إلى أن نقص المياه وغياب أدوات النظافة أدى إلى انتشار الالتهابات الجلدية بين الأطفال بشكل خطير.
وبحسب الأطباء، فإن المشافي في غزة قد استنفدت تمامًا مخزونها من الأدوية والمسكنات، بينما تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار خانق منذ مارس/آذار الماضي، مانعة دخول آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية.
ووفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد سجلت أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء، فيما يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعيًا لتفادي الانهيار الإنساني الشامل.
في الوقت ذاته، تتصاعد الأصوات المحلية والدولية المطالبة برفع الحصار فورًا، وفتح المعابر لدخول المساعدات، محذّرة من أن غزة على شفا مجاعة جماعية تهدد حياة عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمرضى