تصريح صادر عن الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي تعقيبا على اعتداء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية أمس على مسيرة ناباس المنددة بحرب تجويع شعبنا في غزة

رباح
2 Min Read

المسار : صرّح ناطق رسمي باسم الهيئة الوطنية للسلم الأهلي على قمع أجهزة السلطة الفلسطينية لمسيرة نابلس بالأمس بما يلي:

تستنكر الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي بأشد العبارات قيام أجهزة أمن السلطة، مساء أمس، بالاعتداء على المسيرة الشعبية التي انطلقت في مدينة نابلس تنديدًا بحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها أبناء  وبنات شعبنا في قطاع غزة، وإقدامها على قمع المشاركين/ات بإطلاق قنابل الغاز وتفريق التظاهرة بالقوة، في مشهد يتناقض كليًا مع نبض الشارع الفلسطيني والموقف التضامني المتصاعد للشعوب الحرة في العالم التي تهبّ يوميًا بمئات الالاف للتضامن مع غزة وأهلها الصامدين وتطالب بانهاء العدوان وبمحاسبة دولة الاحتلال.

إن هذا السلوك القمعي لا يشكل فقط انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، بل يُعدّ مخالفة دستورية جسيمة لا يمكن السكوت عنها كونها تتناقض مع المصالح الوطنية لشعبنا الذي يخوض معركة تحرر وطني،  وتنتهك بشكل صارخ حق التمتع بالحريات العامة، وعلى رأسها حرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي والتعددية السياسية التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني والمواثيق الدولية التي التزمت بها دولة فلسطين.

وتؤكد الهيئة أن هذه الممارسات تشكل خطرًا حقيقيًا على السلم الأهلي، وتُضعف النسيج الاجتماعي، وتُقوّض أسس الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم وتسهم في تعميق تآكل الشرعية للنظام السياسي، في وقتٍ أحوج ما نكون فيه إلى أعلى درجات التلاحم الوطني والتضامن المجتمعي لمواجهة جرائم الاحتلال، وتعزيز صمود شعبنا في كافة أماكن تواجده.

كما تحذر الهيئة من أن تكرار مثل هذه الانتهاكات لا يخدم سوى أجندات الانقسام والشرذمة، ويضر بالنضال الفلسطيني الجامع في وجه المشروع الاستعماري. وتدعو السلطة الفلسطينية إلى التراجع الفوري عن هذا النهج القمعي، ومحاسبة المسؤولين عنه، وضمان الحق في التظاهر والتعبير بحرية دون تقييد أو تهديد.

 

إن الدفاع عن غزة اليوم هو دفاع عن كرامة الشعب الفلسطيني بأكمله، وإن حماية الحريات العامة هي ركيزة أساسية في بناء مجتمع مقاوم وعادل.

الهيئة الوطنية الفلسطينية للسلم الأهلي

فلسطين، ٢٦-٧-٢٠٢٥

Share This Article