وفاة الفنان اللبناني الكبير زياد الرحباني

Loai Loai
2 Min Read

المسار : توفي صباح اليوم السبت الفنان والموسيقار اللبناني الكبير زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد مسيرة فنية وثقافية حافلة ترك خلالها بصمة استثنائية في الموسيقى والمسرح والفكر النقدي في العالم العربي.

ويُعد الرحباني من أبرز رموز الفن المعاصر في لبنان، حيث اشتهر بأعماله الموسيقية الحديثة، ومسرحياته السياسية الساخرة التي عبّرت عن الواقع اللبناني والعربي بعمق وفكاهة لاذعة. وقد عُرف بتوجهاته التقدمية، وكان من أبرز وجوه التيار اليساري والفكر الشيوعي في العالم العربي.

الراحل هو نجل السيدة فيروز والراحل عاصي الرحباني، وقد شكّل امتدادًا فنيًا لعائلة الرحابنة، لكن بأسلوبه المستقل والناقد، الذي جمع بين التجريب الموسيقي والالتزام السياسي والاجتماعي.

ومن المتوقع أن تُعلن العائلة لاحقًا تفاصيل مراسم التشييع والعزاء.

اشتهر زياد الرحباني بتجربة مسرحية غنية ومؤثرة، كتب وأخرج وأنتج وأدى فيها أدوارًا صارت جزءًا من الوعي اللبناني الجمعي.

بدأ مسيرته المسرحية مع مسرحية “المحطّة”، وتلتها أعمال بارزة هي: “سهرية” (1973)، “نزل السرور” (1974)، “بالنسبة لبكرا شو؟” (1978)، “فيلم أميركي طويل” (1980)، “شي فاشل” (1983)، “بخصوص الكرامة والشعب العنيد” (1993)، و”لولا فسحة الأمل” (1994). شكلت هذه المسرحيات روايات حيّة عن وجع الحرب، وأحوال الطبقات المهمشة، وبؤس النظام السياسي، وقد لاقت صدى واسعًا، خاصة لدى الشباب، وأثّرت في جيل كامل من الفنانين والكتّاب.

في السينما، كتب الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام اللبنانية، أبرزها فيلم “طيّارة من ورق” (2003) للمخرجة رندة الشهّال، الذي شارك فيه أيضًا كممثل بدور “زياد”.

أما في الإذاعة، فترك بصمات لا تُنسى خلال الحرب الأهلية اللبنانية، من خلال برامج بثّت عبر إذاعة “صوت لبنان”، مثل: “بعدنا طيبين… قول الله” (1976)، “العقل زينة”، و”نص الألف خمسمية”، وهي برامج ساخرة استهدفت النخبة السياسية والفكرية.

وفي الصحافة، برز ككاتب جريء من خلال عموده الثابت في جريدة “الأخبار”، حيث عُرف بأسلوبه الحاد وخفة ظلّه، واضعًا إصبعه على الجرح، في مقالات تركت أثرًا لافتًا في الرأي العام.

Share This Article