المسار الإخباري :أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت عن بدء هدنة مؤقتة من طرف واحد في عدة مناطق من قطاع غزة، تبدأ صباح الأحد عند الساعة العاشرة وتستمر حتى المساء، بهدف السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ويأتي القرار، الذي أُقرّ بتعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية مع وزير الجيش يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر، في ظل ضغوط دولية متصاعدة على إسرائيل، بعد تفشي المجاعة في غزة ووفاة أكثر من 100 مدني بينهم أطفال نتيجة الجوع ونقص الإمدادات الأساسية.
مسؤول إسرائيلي رفيع أبلغ القناة 12 أن “وقف إطلاق النار الإنساني” سيشمل مناطق عدة، أبرزها شمال القطاع، وسيسمح بوصول قوافل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى المراكز السكانية بشكل آمن.
كما أشار إلى أن فترات “وقف إطلاق النار الإنسانية” قد تتكرر مستقبلًا بحسب الحاجة والظروف الميدانية، وسط شكوك فلسطينية ودولية حول مدى التزام الاحتلال بها، في ظل استمراره استهداف المدنيين حتى في أوقات سابقة أعلنت فيها تهدئات مؤقتة.
الخطوة، التي تعتبر محاولة لتخفيف الضغط العالمي على تل أبيب، لم تلقَ ترحيبًا من جميع أطراف الحكومة الإسرائيلية، إذ عبّر وزراء اليمين المتطرف عن استيائهم من القرار، واعتبروه “تنازلًا غير مبرر” أمام “العدو”، على حد وصفهم.
يُذكر أن هذه التطورات تأتي بالتزامن مع تقارير دولية تؤكد تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تعاني المستشفيات من الانهيار، وتفقد العائلات سبل الحياة الأساسية، بينما لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية مستمرة بوتيرة عنيفة في مناطق عدة من القطاع.