المسار الإخباري :شهدت مناطق لبنانية عدة، مساء الخميس، تظاهرات غاضبة شارك فيها مناصرون لـ”حزب الله” و”حركة أمل”، رفضاً لقرار الحكومة اللبنانية بالموافقة على أهداف الورقة الأمريكية لتعزيز وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والتي تنص على حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بما في ذلك سلاح “حزب الله”.
وانطلقت المسيرات في ضاحية بيروت الجنوبية، وتحديداً في منطقة المشرفية، حيث جابت مئات الدراجات النارية شوارع المنطقة، وسط هتافات منددة بالحكومة ورافضة للسياسات الأمريكية والإسرائيلية. ورفع المشاركون أعلام الحزبين، مؤكدين تمسكهم بخيار المقاومة.
وفي الجنوب اللبناني، شهدت مدينتا النبطية وصور تحركات مماثلة، شملت سيارات ودراجات نارية أطلقت من مكبرات الصوت أناشيد حزبية وشعارات مؤيدة للمقاومة، بينما خرجت في بعلبك والهرمل (شرق لبنان) مسيرات مشابهة.
وتأتي هذه التحركات بعد انسحاب أربعة وزراء شيعة من جلسة مجلس الوزراء، التي أقرت تكليف الجيش بوضع خطة لتنفيذ قرار نزع السلاح قبل نهاية العام الجاري.
وفي أول تعليق رسمي، وصف “حزب الله” قرار الحكومة بأنه “خطيئة كبرى” مؤكداً في بيان له أنه سيتجاهله تماماً، فيما اعتبرت “حركة أمل” أن الحكومة “تمنح العدو الإسرائيلي تنازلات مجانية”.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الأخيرة بين لبنان وإسرائيل، التي اندلعت في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف جريح، فيما لا تزال إسرائيل تحتل خمس تلال في جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024، والذي تم خرقه أكثر من 3 آلاف مرة حتى اليوم.