المسار الإخباري :أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن معتقلي غزة ما زالوا يعانون أوضاعًا مأساوية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد نحو عامين على بدء حرب الإبادة المستمرة.
وأوضحت الهيئة، استنادًا إلى زيارات حديثة لسجون ومعسكرات الاحتلال، أن المعتقلين يواجهون سياسات تعذيب ممنهجة تشمل الضرب، عزلاً تامًا، تقييد الحركة، والإذلال النفسي والجسدي المستمر، لا سيما في أقسام مثل “ركيفت” في سجن الرملة ومعسكر “سديه تيمان”.
وذكر المعتقلون أن خروجهم للزيارة كان مصحوبًا بالبكاء والرعب، بعد تعرضهم للضرب المبرح والتهديد المستمر، ومنع المحامي من نقل أي معلومات عنهم أو عن أوضاع أسرهم في غزة.
كما أشارت الإفادات إلى أن مرحلة التحقيق كانت من أكثر مراحل التعذيب قسوة، تضمنت التعذيب البدني والضغط النفسي الشديد، والإجبار على الاعترافات تحت التهديد، مع تسجيل حالات إصابات جسدية دائمة لدى المعتقلين.
وأكد المعتقلون أيضًا أن الجوع والأمراض مستمران في السجون، حيث تُقدم لهم وجبات غير كافية وغالبًا غير صالحة للأكل، ما أدى إلى فقدان الوزن وتفاقم الأمراض، بما في ذلك انتشار مرض الجرب.
وأوضحت الهيئة أن الاحتلال يواصل تنفيذ الإخفاء القسري لآلاف المعتقلين، ورفض السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم، مع استمرار جرائم التعذيب والاعتداءات الجنسية والجرائم الطبية، ما أدى إلى استشهاد 46 معتقلاً من غزة منذ بدء الحرب، من بين 76 أسيرًا ومعتقلًا استشهدوا حتى الآن.
هذه الإفادات تُظهر استمرار انتهاكات الاحتلال الجسيمة بحق معتقلي غزة، وتوضح حجم المعاناة اليومية التي يعيشها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.