المسار الإخباري :– تشهد العاصمة المصرية محادثات حاسمة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، بهدف التوصل إلى بروتوكول جديد للتعاون بعد تعليق طهران تعاونها مع الوكالة في تموز/ يوليو الماضي.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، فإن الاجتماع المرتقب يأتي في ظل المساعي لإعادة استئناف عمليات التفتيش الكامل على المواقع النووية الإيرانية، عقب القصف الإسرائيلي والأميركي في حزيران/ يونيو الماضي، الذي دمّر منشآت نووية رئيسية وأودى بحياة أكثر من ألف شخص.
وكانت الولايات المتحدة قد شاركت في الهجوم عبر قصف منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز، فيما ردّت طهران بسلسلة هجمات صاروخية طالت مرافق حيوية في إسرائيل وأدت إلى مقتل العشرات.
ورغم عودة فريق من مفتشي الوكالة إلى محطة بوشهر للإشراف على استبدال الوقود النووي، فإن التعاون الكامل لم يُستأنف بعد. وتؤكد إيران أن أي تعاون مقبل سيأخذ “شكلاً جديداً”، بعد احتجاجها على ما وصفته بتجاهل الوكالة لإدانة الهجمات ضد منشآتها.
تأتي هذه المباحثات بالتوازي مع استمرار اتصالات إيران مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا)، التي فعّلت “آلية الزناد” تمهيدًا لإعادة فرض عقوبات أممية على طهران إذا لم يتم التوصل إلى تسوية خلال 30 يوماً.
الغرب يصر على أن إيران قد تسعى لتطوير قدرات نووية عسكرية، بينما تشدد طهران على حقها في تطوير برنامج نووي للأغراض المدنية، معتبرة الهجمات الأخيرة “تصعيدًا خطيرًا” ضد سيادتها.
