المسار : شاركت ماجدة المصري نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بكلمة السبت في المؤتمر الصحفي الذي عقد في خيمة الإضراب في رام الله للإعلان عن الإضراب العالمي عن الطعام في 100 مدينة حول العالم يومي الثلاثاء 16/9 والثلاثاء الذي يليه 23/9 من الشهر الجاري، نص الكلمة:
في البداية أوجه التحية لإرواح شهداء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 65 ألف شهيد وشهيدة ،هذا عدا عن الشهداء المجهولين الذين تحت الأنقاض، فتحية لشعبنا العظيم في قطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة جماعية لم يشهد تاريخ البشرية مثيلا لها، صامدا على أرضه ومتمسكا بها رافضا التهجير بكل أشكال الحياة وشعبنا فعلا يستحق الحياة، وتحية للمقاومة الباسلة التي قدمت نماذج أسطورية على امتداد عامين من الإبادة الجماعية لهذا الإحتلال المتوحش بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية لوجستيا وبالعتاد العسكري وبالتغطية الديبلوماسية .
كم نقدم أجمل التحايا ونحني القبعات للأحرار للمتضامنين مع شعبنا على امتداد قارات العالم الخمس، الذين جعلوا من غزة والشعب الفلسطيني قضية العالم وشعوبه، وحتى لحكوماتهم من خلال الضغط المتواصل الذي أدى إلى تغيير في مواقف بعض الحكومات كما شهدنا في التصويت في الجمعية العامة أمس .
كل التحيات لمن يواصلون النضال والمسيرات والحراك والحملات سواءا في الميادين والساحات أو في المنابروفي مختلف القطاعات الشعبية، وجعلوا من قضية فلسطين قضية العدالة وقضية الشعوب، وليكونو ليس مجرد متضامنين بل متبنين لقضية غزة والشعب الفلسطيني، وأعادوا الإعتبار لنضال وعدالة قضيتنا الوطنية وأحدثو هذا التحول العالمي تجاه هذا الإحتلال النازي والفاشي.
كما نشيد بتعدد أشكال التضامن الأخرى مثلما شاهدنا في فيلم ( هند رجب الذي مثل صرخة في وجه القتل الهمجي) وبخاصة في قتل الأطفال ، ومن أسطول الحرية الهادف لفك الحصار عن غزة ، وأن هذا الحجم من المشاركين بهذه النوعيات الإبداعات التى تحرص منذ عامين على إبقاء قضية غزة قضية شعوب العالم، وآخر هذه التحركات الدولية يتمثل بهذا الحراك الدولي للإضراب عن الطعام في 100 مدينة حول العالم ، من خلال شبكة ” كلنا غزة … كلنا فلسطين” التي نشارك بها كقوى ومؤسسات وحراكات فلسطينية، بما فيها نداء فلسطين بكل مكوناته، كمبادرة في وجه حرب الإبادة والتجويع.
وعلى هذا الأساس، فإننا ندعو جميع أبناء شعبنا الفلسطيني بقطاعاته المختلفة، للإنخراط في هذا الحراك وهذه المبادرة، وليكونو في قلب هذا الحراك التضامني مع شعبنا بما فيهم شعبنا في الضفة، ليحوّل الإحتقان الداخلي والشعور بالغضب وأحيانا بالعجز ، إلى صرخة مدوية وحراك متواصل نصرة لغزة ووقوفا خلفها ونصرة لقضيتنا وإدانة لهذا الإحتلال النازي المدعوم من الولايات المتحدة.
وفي هذا المجال ، ومن موقعي في الأمانة العامة للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، فأن الأمانة العامة تدعو جميع نساء شعبنا إلى الحروج بمسيرات حاشدة في مختلف المدن والمحافظات ، وبمشاركة جميع مكونات الحركة النسوية ،دعما لهذا الحراك الدولي المناصر لغزة ولقضية شعبنا ، وهذا هو المامول من الحركة النسوية الفلسطينية التي لطالما شكّلت رافعة أساسية للنضال الوطني الفلسطيني، والمدافعة عن الوحدة الوطنية والمطالبة بإنهاء الإنقسام.
وبناءا على ما سبق سنواصل كاتحادات شعبية وحراكات ونقابات ومختلف مكونات شعبنا موحدين ن كما نناشد القوى والشعوب العربية ان تكون في قلب هذه الحراكات.



