فيصل: نقدر لكم تضامنكم مع الشعب الفلسطيني واللبناني وندعو لمواصلتها وتوسيعها لوقف حرب الإبادة في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وشعوب المنطقة.
المسار :■ استقبلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مقرها المركزي في مخيم مارالياس في قاعة الشهيد أبوعدنان قيس، وفودا من الأحزاب اليسارية والشيوعية من 32 بلداً الذين حضروا الى لبنان للتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني بدعوة من الحزب الشيوعي اللبناني في ذكرى جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وكان في استقبالهم نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب أمين عام الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل وأعضاء المكتب السياسي، يوسف أحمد- خالدات حسين وفتحي كليب، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة وقيادة لبنان.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيب من الرفيق يوسف احمد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤولها في لبنان شاكراً للوفود التضامنية مواقفها الداعمة للشعب الفلسطيني ولشعب لبنان من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان .. ناقلاً تحيات الرفيق الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان وقيادة الجبهة.
ثم تحدث الرفيق علي فيصل نائب أمين عام الجبهة الديمقراطية موجها التحية للوفود الحاضرة مقدرا لهم تضامنهم مع الشعب الفلسطيني مشيدا بمبادرة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار والمنظمين لليوم العالمي للإضراب عن الطعام ولجان المقاطعة الاقتصادية ومناهضة التمييز العنصري، مشددًا على أهمية استمراره وتوسيعه من أجل وقف حرب الإبادة، ورفع الحصار، ووقف الاستيطان والتهجير القسري.
واعتبر أن الأولوية الوطنية الآن هي لوقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة، وإنهاء سياسة التجويع والتدمير الشامل، التي تنفذها حكومة إسرائيل الفاشية بدعم وشراكة أميركية مباشرة وتواطؤ غربي.
وأشار إلى زيارة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى المنطقة في ظل القمة الجارية، تشكّل غطاءً سياسيًا لدعم العدوان على غزة، والتطاول على دول المنطقة بما فيها الاعتداء الأخير على دولة قطر ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض لحركة حماس لقطع الطريق على أية مفاوضات لفرض الاستسلام وتحقيق المشروع الاستعماري الأميركي – الإسرائيلي المتمثل في “إسرائيل الكبرى” و” الشرق الأوسط الكبير”.
وأكد فيصل على أهمية الضغط لمحاكمة إسرائيل في المحاكم الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وسحب الاعتراف بها وعزلها دوليًا، ودعم الجهود القانونية والحقوقية لمحاسبتها.
فيصل اكد على أهمية استعادة الوحدة الوطنية وتطبيق مخرجات الحوارات الوطنية وآخرها إعلان بكين الذي دعا لتشكيل حكومة وفاق وطني أو أي صيغة لإطار وطني فلسطيني موحد بمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية بما يشكل ردا على سؤال ماذا بعد اليوم التالي بعد وقف الحرب، مشددا على رفض الشعب الفلسطيني لأية وصاية أمريكية أو إدارة مدنية إسرائيلية لا في غزة ولا في الضفة الغربية.
– أكد أن الاعترافات الدولية الكاسحة بدولة فلسطين عضوا كامل العضوية هي نتاج صمود غزة ونضال شعب فلسطين وتضحياته.
– وجدد فيصل دعوته للقيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية لإعلان سيادة دولة فلسطين على كامل الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس في مواجهة سياسة الضم وحرب المستوطنين وتغول الاستيطان وصراخ سموتريتش وبن غفير ومشاريعهما لما يسمى “بالسيادة الإسرائيلية” وتهجير أبناء الضفة وغزة الى مصر والأردن في محاولة فاشلة لفرض نكبة جديدة.
– دعا القمة العربية والإسلامية لوضع آلية لتنفيذ قراراتها حتى لا تبقى مواقف معلقة وتطويرها وصولا لسحب الاعتراف بدولة إسرائيل ومحاكمتها والانضمام لدعوى جنوب أفريقيا.
وجه الرفيق علي فيصل التحية لجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في ذكرى انطلاقتها، وإلى المقاومة اللبنانية وشعبها على ما قدموه من تضحيات، إضافة إلى قوى المنطقة التي تتصدى للمشروع الأميركي – الإسرائيلي في مختلف الجبهات.
وأضاف قائلا: إن دماء شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها الاحتلال وحلفاؤه، كانت الشرارة لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية – اللبنانية المشتركة
– أدان فيصل الاستفزازات والاعتداءات الأمريكية على سيادة فنزويلا التي لن تحصد إلا الفشل.
كما قدّم فيصل شرحا عن تاريخ ودور الجبهة الديمقراطية في الثورة والمقاومة، وإسهاماتها الفكرية والسياسية، ودورها في مسيرة النضال الفلسطيني المتواصل منذ تأسيسها وإسهامها في توحيد طاقات الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام في كافة الحوارات الوطنية.
وختم فيصل حديثه مؤكدا استمرار الشعب الفلسطيني في مقاومته حتى إسقاط مخطط حكومة نتنياهو وحرب الإبادة وفتح الطريق أمام إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
كلمات الوفود:
وفي ختام اللقاء، ألقى مسؤولو الأحزاب المشاركة كلمات عبّروا فيها عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني ومقاومته، ودعوا إلى مواصلة التحركات الشعبية والدولية من أجل وقف حرب الإبادة، ورفع الحصار فورًا، والتصدي للمشروع الإمبريالي الأميركي– الصهيوني الذي يستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة والهيمنة على العالم والقرصنة على ثرواته وإغراق الشعوب في الحروب والدمار والحصار.
كما شدد المتحدثون على ضرورة محاكمة إسرائيل وعزلها دوليًا، وإخراجها من الأسرة الدولية، ورفض كافة أشكال التطبيع، والدعوة إلى إلغاء الاتفاقات الموقعة مع الكيان الصهيوني ومقاطعتها على كافة الصعد ■
16/9/2025