المسار :شهد جنوب لبنان، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، 13 اعتداءً جديدًا نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، في خرق واضح لاتفاق “هدنة لبنان”، ما أسفر عن ارتقاء شهيدين وعدد من الجرحى بين المدنيين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأوضحت الوزارة أن أحد الشهداء ارتقى جراء غارة إسرائيلية استهدفت جرافة مدنية في بلدة ياطر، بينما استشهد مدني آخر وأصيب شخص بقصف جوي استهدف سيارة بين بلدتي دير عامص وصديقين، قضاء صور.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، فقد شنّ طيران الاحتلال غارات متكررة خلال الليل، أبرزها قصف مقهى في بلدة حولا أدى إلى تدميره بالكامل، إضافة إلى إلقاء قنابل صوتية وحارقة على بلدات العديسة والسلطانية ورأس الناقورة، ما تسبب باندلاع حرائق في بعض المناطق.
كما حلقت طائرات استطلاع إسرائيلية مسيّرة على علو منخفض فوق قرى الجنوب اللبناني، امتدادًا من الكفور وتول وحاروف وجبشيت وزبدين وصولًا إلى الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مثيرة حالة من الذعر بين السكان.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل استمرار التوتر الميداني على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، حيث تواصل قوات الاحتلال خرق الهدنة عبر الغارات الجوية والقصف المدفعي، في وقت تؤكد فيه الحكومة اللبنانية أن هذه الانتهاكات تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المدنيين وتفاقم من خطورة الأوضاع الإنسانية في الجنوب.
