“محدث” حملة واسعة بالضفة والقدس: مداهمات واعتقالات واحتجاز طواقم الإسعاف قبيل تبادل الأسرى

المسار :شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في عدة محافظات بالضفة الغربية والقدس، استهدفت منازل الأسرى المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، بالتزامن مع تصاعد الإجراءات الأمنية المشددة على الحواجز ونقاط التفتيش.

اقتحمت قوات الاحتلال بلدات رام الله والبيرة، شملت: عبوين، مزارع النوباني، عارورة، بيت ريما، كفر نعمة، دير ابزيع، عين عريك، النبي صالح، نعلين، دير جرير، سلواد، حي أم الشرايط، ومخيم الأمعري.

في القدس، داهمت قوات الاحتلال بلدتي الجديرة وبدو وبلدة كفر عقب شمال المدينة.

وفي نابلس، شهدت مناطق مخيم عسكر الجديد وحي خلة الإيمان مداهمات متكررة، أطلقت خلالها القوات قنابل الغاز ما أدى إلى إصابة مسن بالاختناق واعتقال شابين، فيما نقلت طفلة رضيعة إلى المستشفى بعد سقوطها أثناء الاقتحام قرب قبر يوسف.

في سلفيت، نفذت قوات الاحتلال حملة واسعة في بلدة ديراستيا، طالت عدة مواطنين بعد اقتحام منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.

شملت الاعتقالات أسماء عديدة وفق نادي الأسير، بينها رافع عواد ونجله رفيق، جميل كومش ونجله أحمد، سامر عبد الرحمن سلمان ونجليه، الشقيقين منجد ومجدي مثقال القاضي، محمود عبد القادر عقل ونجله حمزة، كريم سعد مخالفة، ومحمود عودة الخطيب ونجله رامي.

 

القيود على الحركة واحتجاز الطواقم الطبية:

 

شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها على حاجزي عين سينا وعطارة شمال رام الله، وأوقفت عشرات المركبات، وتعرض أحد المواطنين للتنكيل أثناء مروره عبر الحاجز.

احتجزت قوات الاحتلال طاقم إسعاف تابع للهلال الأحمر أثناء توجهه إلى بلدة بيت فوريك شرق نابلس، قبل السماح له بالتحرك لاحقًا، ما أثار مخاوف بشأن تعطيل تقديم الخدمات الطبية الطارئة.

 

تأتي هذه الحملة الشاملة في سياق الاستعدادات لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، والتي من المقرر أن تبدأ خلال الساعات المقبلة. وتشمل هذه المرحلة الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين، ضمن خطة أوسع لوقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار إلى قطاع غزة والمناطق الفلسطينية المحتلة.

 

أدى إغلاق مداخل بعض البلدات والقرى إلى عرقلة حركة السكان وفرض حصار شبه كامل على البلدة، ما زاد من حالة التوتر والخوف بين الأهالي.

شهدت مناطق عدة مواجهات محدودة بين الأهالي وقوات الاحتلال أثناء محاولات التصدي لاقتحامات المنازل.

هذه الحملة تمثل تصعيدًا واضحًا من قبل الاحتلال قبيل بدء تبادل الأسرى، وتزيد من التوتر في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية.

 

Share This Article