المسار :بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال قمة شرم الشيخ الدولية، أثار محللون وتساؤلات حول ما إذا كانت الحرب على القطاع قد انتهت فعلاً، وما إذا كانت القمة تناولت جذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
شهدت القمة مشاركة نحو 20 من قادة العالم، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف الاتفاق بـ”الأكبر والأكثر تعقيداً”، مؤكداً انتهاء الحرب على غزة. وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، أفرجت إسرائيل عن 1968 أسيراً فلسطينياً بينهم أصحاب أحكام عالية، مقابل إطلاق سراح 20 أسيراً إسرائيلياً، وتسليم رفات 4 أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر.
ورغم إعلان القمة انتهاء الحرب، حذر خبراء من أن ذلك لا يعني تحقيق سلام واستقرار فعلي في غزة أو الضفة الغربية، مشيرين إلى أن القمة قفزت على جذور الصراع، بما في ذلك حق الفلسطينيين في الحرية وتقرير المصير، ما يطرح ما وصفوه بـ”السلام السلبي”.
وبخصوص مستقبل حركة المقاومة الإسلامية حماس، أكد المحللون أن نزع السلاح يشكل أكبر تحدٍ، إذ لم تتعهد حماس بأي التزامات بهذا الشأن، ما يجعل المرحلة المقبلة حرجة على الصعيد السياسي والأمني.
من جهة أخرى، حذر خبراء من أن نشاط الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية مستمر بلا قيود، مع ترسيخ أرضية قانونية تمنع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بينما يستمر المجتمع الدولي في البحث عن حلول للإعمار وضمان الاستقرار في القطاع.
القمة، بحسب المتابعين، مثلت لحظة دولية لوقف الحرب، لكنها لم تحسم القضايا الجوهرية للصراع الفلسطيني، وسط مخاوف من أن تؤدي المرحلة المقبلة إلى تحديات جديدة على الأرض.