تفاقم أزمة النفايات والصرف الصحي في غزة وسط مخاوف من كارثة بيئية وصحية

المسار :تتفاقم الأزمة البيئية في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث تغطي أكوام القمامة ذات الرائحة الكريهة الشوارع والمخيمات، فيما تنتشر برك مياه الصرف الصحي بين الخيام التي تأوي آلاف العائلات النازحة، ما يهدد بانتشار أمراض وأوبئة خطيرة.

ويعيش سكان القطاع في أوضاع صعبة بعد الدمار الواسع الذي لحق بالبنية التحتية نتيجة الحرب الإسرائيلية، ما أدى إلى توقف شبه كامل لخدمات جمع النفايات ومعالجة مياه الصرف الصحي.

ويحذر مختصون من أن النفايات المتراكمة ومياه المجاري تشكل خطرًا مباشرًا على الصحة العامة وطبقات المياه الجوفية، في وقت تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من مليوني طن من النفايات غير المعالجة في مختلف مناطق القطاع.

الأطباء في غزة أكدوا تسجيل زيادة كبيرة في الأمراض الجلدية والمعوية، أبرزها الإسهال والجرب والالتهابات البكتيرية، نتيجة التلوث والاكتظاظ داخل المخيمات.

وفي ظل تعطل محطات الصرف الصحي وصعوبة الوصول إلى مكبات النفايات الرئيسية، تعمل مؤسسات أممية على إعداد خطط عاجلة لمعالجة الأزمة، من بينها إنشاء مصانع لإعادة تدوير النفايات وتوليد الطاقة منها، رغم التحديات الميدانية التي تعيق التنفيذ.

 

Share This Article