المسار :روى الصحفي محمد الأطرش مشاهد مروّعة من اعتداء نفّذه عشرات المستوطنين المسلحين ضد المزارعين والمتضامنين والصحفيين خلال قطف الزيتون في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقال الأطرش في شهادته: “بدأنا بقطف الزيتون في أراضي جبل قماص، وفجأة هاجمنا أكثر من خمسين مستوطناً مسلحين بالهراوات والأدوات الحادة، دون أي إنذار مسبق.”
وأضاف: “عشنا لحظات رعب حقيقية، الحجارة كانت تنهال علينا من كل اتجاه، ولم يكن أمامنا سوى النجاة بأنفسنا.”
وأوضح الأطرش أن الاعتداء الأكبر كان على الزميلة الصحفية رنين صوافطة، التي أُصيبت بكسور وجروح إثر هجوم المستوطنين، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال لم تتدخل لحماية المدنيين في أثناء الاعتداء.
وتابع بقوله: “كنت أركض وأسمع أنفاس المستوطن خلفي… كنا نركض بين الحقول، نحاول فقط أن ننجو بحياتنا.”
ويأتي هذا الاعتداء في ظل تصاعد عنف المستوطنين المنظّم ضد الفلسطينيين في موسم قطف الزيتون بالضفة الغربية، وسط تواطؤ واضح من جيش الاحتلال الذي يوفّر لهم الحماية بدلاً من حماية أصحاب الأرض.

