تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الطواقم الصحفية والأهالي في مخيم نور شمس شرقي طولكرم، وسط عمليات اقتحام متواصلة لقوات الاحتلال منذ ساعات المساء.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه الطبية تعاملت قبل قليل مع إصابتين خطيرتين جراء إطلاق الرصاص الحي خلال الاقتحام المستمر، حيث أُصيب صحفي يبلغ من العمر 47 عاماً برصاصة حيّة في القدم، ما أدى إلى نزيف حاد الامر ةلذؤ استدعى تدخلاً إسعافياً فورياً قبل نقله إلى المستشفى. كما أصيب طفل يبلغ من العمر 12 عاماً بشظايا رصاص حي استقرت في الرقبة، وتم تقديم الإسعاف الأولي له ونقله على وجه السرعة لتلقي العلاج داخل المستشفى وسط خشية من استمرار تدهور وضعه الصحي.
وفي سياق الاعتداءات ذاتها على الطواقم الإعلامية، تأكدت إصابة المصوّر الصحفي فادي ياسين، مصوّر قناة الجزيرة، برصاصتين في الأطراف السفلية خلال تغطيته الميدانية للأحداث داخل المخيم. وأفاد شهود عيان بأن ياسين كان يرتدي المعدّات الصحفية الكاملة لحظة الاستهداف، في تأكيد جديد على استهداف الاحتلال للعاملين في المجال الإعلامي خلال أداء واجبهم المهني.
وفي تطور آخر، تواصل قوات الاحتلال احتجاز المصوّر الصحفي محمود فوزي، مصوّر قناة رؤيا، بعد منعه من الحركة داخل محيط المخيم ومصادرة معدّاته، في الوقت الذي تُحذّر فيه المؤسسات الحقوقية من تصاعد سياسة التضييق على الصحفيين الفلسطينيين ومنعهم من التغطية الميدانية، خاصة في المناطق التي تشهد اقتحامات عسكرية.
وتأتي هذه التطورات في ظل اقتحام واسع للمخيم، تخلّله انتشار كثيف للآليات العسكرية وحصار لعدد من الأحياء الداخلية، وسط اشتباكات متقطعة وانقطاع في حركة الأهالي. وتؤكد الطواقم الطبية أن استمرار إطلاق النار يعقّد من قدرتها على الوصول إلى المصابين، في وقت ترتفع فيه التحذيرات من خطورة الوضع الإنساني داخل المخيم.
