المسار :كشف تحقيق عسكري سري أن جيش الاحتلال كان في حالة “عدم جهوزية مطلق” لحظة اندلاع حرب 7 أكتوبر، وأن تفاصيل هذا التحقيق لم تُعرض على رئيس الأركان إيال زامير، كما لم تصل إلى لجنة التحقيق الرسمية المختصة بملف الحرب.
وبحسب ما أذاعته إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، فإن التحضير العسكري اعتمد على تقديرات خاطئة لطبيعة الحرب، إذ بنى الجيش توقعاته على سيناريوهات قتال قصيرة لا تتجاوز 14 يومًا في لبنان وغزة، ما انعكس بشكل مباشر على الجاهزية الميدانية.
وأشار التحقيق إلى أن هذه التقديرات أدت إلى تقليص كبير في مخزون الذخيرة وقطع الغيار الخاصة بالمركبات والطائرات خلال السنوات الأخيرة، وهو ما أضرّ بأداء القوات الإسرائيلية في الميدان، وتسبب في تأخير الاجتياح البري لغزة بسبب نقص الذخيرة.
كما أظهر التقرير أن جيش الاحتلال أخرج أكثر من 100 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا قبل الحرب بعام واحد، ما ترك المخازن المحلية تحت “الخط الأحمر” لحظة بدء المواجهة.
وانتهى التحقيق بتوجيه انتقادات واسعة لسلاح البرّ وشُعب التخطيط والعمليات وهيئة الأركان ووزارة الأمن، محمّلًا إياها مسؤولية الإخفاق في الاستعداد
وفي 7 أكتوبر 2023، نفّذت كتائب القسام وفصائل المقاومة في غزة هجومًا واسعًا على 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية في غلاف غزة ضمن عملية “طوفان الأقصى”، ما أدى إلى مقتل وأسر عدد من الإسرائيليين. وعدّ مسؤولون إسرائيليون الهجوم أكبر إخفاق سياسي وعسكري واستخباري منذ عقود، وأدى لاحقًا إلى سلسلة استقالات في المنظومة الأمنية.

