اليمين الإسرائيلي يسعى لضمّ فعلي للضفة عبر التدمير والتهجير

المسار : يواصل التيار اليميني الإسرائيلي، بقيادة حزب “الصهيونية الدينية” ووزراء مثل بتسلئيل سموتريتش، تنفيذ مخططات لضمّ الضفة الغربية عمليًا، عبر توسيع المستوطنات، شق طرق جديدة، وحبس الفلسطينيين داخل بلداتهم ومنعهم من التنقل بحرية. وتشير تقارير إسرائيلية إلى تزايد عدد البؤر الاستيطانية من 120 إلى 180 منذ تشكيل الحكومة الحالية، مع ضخ مليارات الدولارات لتسهيل الاستيطان على حساب الفلسطينيين.

ويحذر ضباط كبار في جيش الاحتلال من أن تصاعد اعتداءات المستوطنين وإحراق البيوت والاعتداء على الفلسطينيين قد يشعل الضفة الغربية بشكل كامل، في حين أن الجيش يجد نفسه مقيّدًا أمام المستوطنين المدعومين سياسيًا، ما يؤدي إلى فقدانه السيطرة الفعلية على المنطقة.

ويعتبر الباحث البروفيسور سعيد زيداني أن هذه الاعتداءات الخطيرة ليست جديدة، لكنها تتكرر بوتيرة أشد بعد الحرب على غزة، في محاولة من “الصهيونية الدينية” لتطبيق نظرية الحسم التي تقضي بتخيير الفلسطينيين بين الموت أو الرحيل أو الخضوع، وسط تجاهل كامل للمواثيق الدولية وانتقادات المجتمع الدولي.

ويظهر الواقع أن غالبية الإسرائيليين تدعم سياسات التهجير والتوسع الاستيطاني، ما يمكّن الحكومة من فرض السيطرة على الضفة، ويترك الفلسطينيين محاصرين ومهددين بفقدان الأراضي والهوية.

Share This Article