المسار : رفض الداعمون الأوروبيون لأوكرانيا، خطة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا بصيغتها الحالية، وقالوا بعد اجتماع أزمة إن مسودة الخطة تصلح “أساسا” للمباحثات ولكنها تحتاج إلى “عمل إضافي”.
وجاء في بيان صدر بعد اجتماع القادة في جوهانسبرغ: “إن المسودة الأولية للخطة المكونة من 28 بندا تتضمن عناصر مهمة ستكون أساسية لتحقيق سلام عادل ودائم”.
وأضاف البيان بشأن الخطة التي ستمنح روسيا تنازلات واسعة: “نعتقد لذلك أن المسودة تعد أساسا يتطلب عملا إضافيا”.
وجاء في البيان: “نحن نتمسك بمبدأ عدم جواز تغيير الحدود بالقوة. كما نشعر بالقلق إزاء القيود المقترحة على القوات المسلحة الأوكرانية، والتي قد تترك أوكرانيا عرضة لهجوم مستقبلي”.
ووقّع البيان قادة كندا وفنلندا وفرنسا وإيطاليا وأيرلندا واليابان وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا والنرويج وهولندا، إضافة إلى كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي.
وتتطلب المسودة الحالية التي تقودها واشنطن من كييف تجاوز عدة خطوط حمراء لديها: خفض عدد قواتها المسلحة إلى 600 ألف فرد، والتنازل عن مساحات واسعة من الأراضي، وإدراج حظر الانضمام إلى حلف الناتو في دستورها.
وتدعو الخطة تحديدا القوات الأوكرانية إلى الانسحاب من الأجزاء التي تسيطر عليها حاليا في منطقتي لوهانسك ودونيتسك شرقي البلاد.
علاوة على ذلك، سيتوقع من واشنطن الاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني عام 2014، وكذلك دونيتسك ولوهانسك، بوصفها أراض روسية بحكم الأمر الواقع.
وقال وزير الدفاع الأوكراني السابق رستم عمروف اليوم السبت، إن مسؤولين أوكرانيين رفيعي المستوى يعتزمون عقد اجتماع مع ممثلين عن الولايات المتحدة في سويسرا خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات حول خطة السلام المقترحة من الرئيس الأمريكي.
ولم يحدد عمروف الموعد أو المكان الدقيق لهذه المحادثات.
وأضاف عمروف، الذي يشغل الآن منصب أمين مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني وعضو فريق التفاوض، أن الاجتماع سيركز على العناصر الأساسية في المقترح الأمريكي المثير للجدل.
وأكد أن أوكرانيا رحبت بالخطة لكنها ستشارك في المناقشات “بفهم واضح لمصالحها”، وذلك في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق، عيّن الرئيس فولوديمير زيلينسكي وفدا تفاوضيا للتعامل مع الولايات المتحدة وروسيا وأطراف دولية أخرى، وفقا لمرسوم نشر في كييف.
وعين زيلينسكي مدير مكتبه، أندريه يرماك، كبير المفاوضين، كما ضم الوفد المكون من تسعة أعضاء كيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية.

