المسار : – وجّهت هيئة المؤسسات الخيرية في بريطانيا تحذيرًا رسميًا لمؤسسة Mizrachi UK بعد ثبوت تورطها، وفق تحقيق استمر سبعة أشهر، في الترويج لجمع تبرعات ومعدات لجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب استضافة شخصيات معروفة بخطاب الكراهية والتحريض ضد الفلسطينيين.
وجاء القرار عقب شكوى رفعها المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين (ICJP)، ما دفع الجهة الرقابية إلى تصنيف أنشطة المؤسسة بأنها مخالفة لأهداف العمل الخيري ومضرّة بالثقة العامة. وطُلب من المؤسسة اتخاذ إجراءات تصحيحية فورية، مع إبقاء الملف مفتوحًا حتى الالتزام الكامل بالتعليمات.
وكشف التحقيق أن المؤسسة استخدمت منصاتها الرقمية لدعم حملات تمويل معدات لجنود إسرائيليين، وهو ما يخالف القانون البريطاني الذي يمنع توجيه أموال الجمعيات الخيرية لصالح جيوش أجنبية. كما استضافت شخصيات سياسية وإعلامية إسرائيلية وصفت الفلسطينيين بعبارات عنصرية وتحريضية.
وتشمل حملة التدقيق الحالية مؤسسات خيرية أخرى في المملكة المتحدة، في إطار رقابة متصاعدة على أي نشاط يقدّم دعمًا مباشرًا أو غير مباشر لجيش الاحتلال، خاصة منذ بدء الحرب على غزة، حيث فُتح أكثر من 200 ملف تنظيمي.
ويرى حقوقيون أن هذه الإجراءات تعكس تحوّلًا في الرقابة الأوروبية على المؤسسات المرتبطة بالاحتلال، وتؤكد ضرورة التزام الجمعيات الخيرية بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

