المسار : أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أنه يستعد للتعامل مع منخفض جوي جديد من المتوقع أن يضرب القطاع ليل الاثنين–الثلاثاء، في ظل إمكانات محدودة وأزمة حادة في الوقود، ومعاناة عشرات آلاف الأسر التي تقيم في خيام مهترئة تفتقر لأساسيات الحماية.
وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه جهّزت ما تستطيع من معدات “ضمن القدرات المتوفرة”، استعدادًا لمواجهة تأثيرات المنخفض، خصوصًا في ظل انتشار المخيمات ومراكز الإيواء التي تضم آلاف العائلات النازحة.
ويعدّ هذا المنخفض الثاني خلال عشرة أيام، بعدما أدّى الأول إلى غرق عشرات الآلاف من الخيام، ما ضاعف المأساة الإنسانية المستمرة منذ عامين نتيجة حرب الإبادة التي شنّتها دولة الاحتلال، وأدت إلى تدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية وترك أكثر من 70 مليون طن من الركام.
ووفق المعطيات الحكومية في غزة، يعيش 288 ألف أسرة نازحة في ظروف قاسية بعد غرق خيامها خلال المنخفض السابق، فيما يحتاج القطاع إلى أكثر من 300 ألف خيمة وبيت متنقّل لتأمين الحد الأدنى من السكن.
وأشار الدفاع المدني إلى أن أزمة الوقود تمثل “الخطر الأكبر” في مواجهة المنخفض، محذّرًا من أن غياب إمدادات عاجلة سيعرض المخيمات للغرق بمياه الأمطار وربما مياه المد البحري.
وطالب الجهاز المجتمع الدولي والعربي والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتوفير الوقود والمعدات اللازمة قبل اشتداد المنخفض.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، بعد إبادة خلّفت أكثر من 69 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح.

