المسار :عقد رؤساء السلطات المحلية اليهودية في النقب، برئاسة رئيس بلدية بئر السبع روبيك دنيلوفيتش، مساء الأحد، مؤتمرًا طارئًا في مبنى البلدية، أطلقوا خلاله تحريضًا مباشراً ضد أهالي النقب، بزعم أن “السابع من أكتوبر القادم على الأبواب”.
ودعا المجتمعون الحكومة الإسرائيلية إلى تحرّك عاجل في قضيتي الجريمة المدنية وتعدد الزوجات، معتبرين ما يجري في النقب “حدثًا قوميًا واسع النطاق يهدد مستقبل إسرائيل”، وفق تعبيرهم. كما تقرر إعداد وثيقة مبادئ خلال أسبوع، تُوجّه لرئيس الحكومة والوزراء والأجهزة الأمنية والقضائية.
وخلال المؤتمر، شبّه المتحدثون ما وصفوه بـ”الإرهاب المدني البدوي” بإطلاق الصواريخ من غزة، مطالبين بـ”حسم القضية لصالح جميع المواطنين”.
في المقابل، استنكر النائب د. سمير بن سعيد عن العربية للتغيير تصريحات دنيلوفيتش، واصفًا إياها بـ”التحريضية وغير المسؤولة”، وقال إن الخطاب يحاول “تجريم مجتمع كامل بدل معالجة جذور الأزمة”.
وأضاف بن سعيد أن مواجهة العنف تتطلب خططًا حكومية واستثمارًا في التعليم والبنى التحتية والخدمات، مؤكدًا أن “350 ألف مواطن عربي في النقب يريدون الأمن والكرامة، والطريق لذلك يكون عبر الشراكة لا بثّ الكراهية”.
وختم بالقول: “النقب بيت الجميع… وسيبقى كذلك رغم كل محاولات التحريض والإقصاء”.

