المسار : قالت دولة فلسطين إن قوات الاحتلال تواصل قتل طفلين فلسطينيين يوميًا في قطاع غزة منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر الماضي، مؤكدة أن هذه الانتهاكات المتكررة تهدد بانهيار الاتفاق بشكل كامل.
وجاءت تصريحات المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خُصّصت لمتابعة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية.
وأوضح منصور أنه لا يوجد أي مبرر لقتل أو إصابة ألف مواطن في غزة منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، مشيرًا إلى أن استمرار استهداف المدنيين، خصوصًا الأطفال، يعبّر عن “نهج متعمّد لإبقاء الفلسطينيين في دائرة الموت والمعاناة”.
كما أشار إلى أن آلاف العائلات التي نجت من “الإبادة الجماعية” تواجه ظروفًا إنسانية قاسية في خيام لا تقيها برد الشتاء، في ظل تقييد إدخال المساعدات، ومحاولات مستمرة من جيش الاحتلال لتغيير قواعد وقف إطلاق النار عبر تأخير الإغاثة واستئناف الهجمات البرية.
وانتقد منصور موقف مجلس الأمن تجاه ملف الأسرى الفلسطينيين، قائلاً إن الاهتمام الدولي ينصب على أسرى الاحتلال في غزة، في حين يُعتقل عشرات الآلاف من الفلسطينيين دون توجيه تهم واضحة، ويتعرضون لأسوأ أشكال الانتهاكات. وكشف أن 100 أسير فلسطيني قضوا داخل سجون الاحتلال خلال العامين الماضيين نتيجة القتل أو الإهمال الطبي وسوء المعاملة.
كما تناول منصور واقعة اغتصاب أحد السجانين لأسير فلسطيني في معسكر سدي تيمان، مؤكدًا أن “الفضيحة داخل دولة الاحتلال كانت بسبب تسريب الفيديو، وليس بسبب الجريمة نفسها”.
وشدد على ضرورة وقف اقتحامات جيش الاحتلال للضفة والقدس، ووضع حد لاعتداءات المستوطنين وسياسات التهجير والاستيطان، داعيًا إلى انسحاب كامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة وضمان احترام وقف إطلاق النار بشكل دائم.
ووفق بيانات رسمية فلسطينية، فقد أدت هجمات جيش الاحتلال والمستوطنين إلى استشهاد أكثر من 1080 فلسطينيًا، وإصابة نحو 11 ألفًا، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 شخص منذ بدء الحرب والإبادة في الثامن من أكتوبر 2023.

