المسار : أكد نائب المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط رامز الأكبروف أن الصورة في قطاع غزة ما تزال قاتمة للغاية، مشددًا على ضرورة الانتقال العاجل من مرحلة المساعدات الطارئة إلى تمكين الأهالي من إعادة بناء حياتهم واستعادة الخدمات الأساسية.
وأوضح الأكبروف، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن مساء الإثنين، أنه زار غزة الأسبوع الماضي والتقى العاملين في المجال الإنساني، مضيفًا أنهم يواصلون العمل بلا توقف لتقديم المساعدة لعشرات آلاف النازحين.
وأشار إلى أنه رغم تحسن توفر بعض السلع الغذائية الأساسية، إلا أن مصادر البروتين مثل اللحوم والدجاج والبيض ما تزال بعيدة عن متناول آلاف العائلات في القطاع، ما يفاقم الأزمة المعيشية.
ولفت الأكبروف إلى أن الاستعدادات جارية لعقد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، معتبرًا أنه يشكل فرصة حاسمة لمواءمة أولويات التعافي مع رؤية شاملة لعملية إعادة الإعمار.
وفي سياق متصل، حذر المسؤول الأممي من تصاعد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وانتشار البؤر الاستيطانية، وتزايد عنف المستوطنين وعمليات التهجير والإخلاء، مؤكدًا أن الأمم المتحدة سجلت خلال موسم قطف الزيتون الماضي أعلى معدل اعتداءات يومية للمستوطنين بلغ نحو ثماني هجمات يوميًا.
وأكد الأكبروف أن الأمم المتحدة ستواصل دعم الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في سعيه نحو الأمن والحرية والعدالة.

