فيصل في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: ندعو لأوسع حملة دعم عالمية لوقف حرب الإبادة في غزة وحرب الضم والاستيطان في الضفة

المسار : أكد نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن ثبات وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته شكّلت المحرك الرئيسي لحركة التضامن العالمي الرسمي والشعبي، التي أقرّت بصدقية الرواية الفلسطينية وقلبت المشهدية بالاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وخاصة حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس على كامل الأراضي المحتلة عام 67، وضمان حق العودة وفق القرار الأممي 194.

وأضاف فيصل أن تواصل النضال الفلسطيني ومقاومته وانتفاضاته الباسلة وصولًا لمواجهة حرب الإبادة في غزة وحرب الاستيطان والتهجير والضم في الضفة الغربية للدفاع عن وجوده وهويته وكرامته، ومن أجل انتزاع حقوقه التي أكدت حضورها بالاعتراف العالمي الكاسح بالدولة الفلسطينية المستقلة، بالضد من مخطط دولة إسرائيل الكبرى وقرارات الكنيست الإسرائيلي ودعم الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الأطلسي، التي تسعى لإعادة هندسة المنطقة وفقًا لمصالحها الاستعمارية.

ودعا فيصل إلى تحرك الدول الضامنة العاجل لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وحرب الإبادة في قطاع غزة وفقًا لاتفاق شرم الشيخ، وإدخال المواد الغذائية وفتح المعابر وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الصهيونية، وإدارة غزة بإطار فلسطيني جامع، كون ذلك شأنًا فلسطينيًا داخليًا ومن دون احتلال أو وصاية، وبمرجعية منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبما يضمن وحدة غزة والضفة والقدس، والتصدي لأي محاولة لهندسة جغرافية وديمغرافية أراضي الدولة الفلسطينية وتشطيرها وتقسيمها إلى أشلاء مقطعة.

كما طالب فيصل المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقف تدمير مخيمات الضفة الغربية وتهجير أبنائها واستباحة مدنها وقراها ومقدساتها وتمليك المستوطنين الأراضي الفلسطينية المحتلة وآخرها ما جرى في طوباس، ووقف حرب الاستيطان في إطار مخطط الضم على يد الطغمة الفاشية الإسرائيلية التي تشكل تحديًا سافرًا للشرعية الدولية وقراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية ولإرادة شعوب العالم وقوى التحرر.

وأشاد فيصل بتوصيات محكمة العدل الدولية ومذكرات محكمة الجنايات الدولية، مشددًا على ضرورة مواصلة جهودها لمحاكمة حكومة إسرائيل وقادتها وعزلها وسحب الاعتراف بها، لأنها دولة جرائم حرب وإبادة وتطهير عرقي وتمييز عنصري. ودعا البرلمانات الدولية لإسقاط عضوية الكنيست الإسرائيلي ومحاكمته لأنه المُشرّع غير الشرعي لهذه الحروب وقوانين السيادة المزعومة والاستيطان الاستعماري ومنع قيام الدولة الفلسطينية وإعدام الأسرى والمناضلين الفلسطينيين.

وحيّا فيصل الشعب الفلسطيني الذي قدّم التضحيات الجسام للحفاظ على وجوده وهويته. كما حيّا وقوف أحرار العالم وكافة البرلمانات وشعوب المنطقة وقوى المقاومة فيها إلى جانب الشعب الفلسطيني وكفاحه وحقوقه ومواجهته لحرب الإبادة والتجويع.

وختم فيصل تصريحه داعيًا إلى حوار وطني شامل للاتفاق على استراتيجية فلسطينية موحّدة، ما يشكّل أحد أهم عناصر القوة لمواصلة المقاومة بكافة أشكالها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة.

 

Share This Article