المسار : تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عبر شنّ غارات وقصف مدفعي على مختلف مناطق القطاع، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية نتيجة استمرار الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الجمعة، إن الاحتلال ارتكب 535 خرقاً موثقاً منذ بدء سريان الاتفاق الشهر الماضي، ما أدى إلى استشهاد 350 فلسطينياً وإصابة نحو 900 آخرين.

وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال العثور على جثامين تسعة مقاتلين فلسطينيين استشهدوا مؤخراً في جنوب القطاع، مدعياً أن قواته قتلت أكثر من 30 مقاتلاً داخل منطقة رفح، خلال عمليات تحت الأرض. وتأتي هذه التطورات في وقت تحدثت فيه وكالة فرانس برس عن مفاوضات جارية حول مصير عشرات المقاتلين المحاصرين في أنفاق رفح.

على صعيد آخر، كشفت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” أن 50 دولة ومنظمة دولية باتت ممثلة في مركز التنسيق المدني العسكري المقام جنوب إسرائيل، لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار. وادّعت في بيان لها أن المركز سهّل مرور 24 ألف شاحنة مساعدات إلى غزة خلال الأسابيع الخمسة الماضية، مع استمرار العمل لفتح طرق إضافية لإيصال الإغاثة.

ميدانياً، شهد القطاع سلسلة اعتداءات جديدة، أبرزها:

• غارات إسرائيلية على حي التفاح شرق مدينة غزة.

• قصف مدفعي شرقي مخيم البريج وسط القطاع.

• إطلاق نار كثيف من الزوارق الحربية قبالة شاطئ غزة.

وفي تطور دولي، أعلنت سويسرا استقبال 13 طفلاً جريحاً من غزة لتلقي العلاج، ليصل عدد الأطفال الذين تم إجلاؤهم ضمن العملية الإنسانية الأخيرة إلى 33 طفلاً برفقة ذويهم.

كما أعلنت النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب فتح تحقيق في جرائم حرب بعد مقتل طفلين فرنسيين بقصف إسرائيلي في غزة عام 2023، مستبعدة في الوقت ذاته توصيف الجريمة بأنها “إبادة جماعية”.

وتأتي هذه الأحداث ضمن متابعة مستمرة لتطورات وقف إطلاق النار في غزة، وسط تحذيرات دولية متزايدة من انهيار الوضع الإنساني مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.