تنسيق مصري أمريكي لرئاسة مشتركة لمؤتمر إعمار غزة وعقده قريبا

المسار : أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده تنسق مع الولايات المتحدة لرئاسة مشتركة لمؤتمر إعمار قطاع غزة، وعقده في أقرب وقت.

جاء ذلك وفق ما ذكره عبد العاطي في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني يوهان فاديفول بالعاصمة برلين، التي وصلها أمس الإثنين في زيارة رسمية غير معلنة المدة، تهدف إلى تعزيز علاقات البلدين ومناقشة قضايا إقليمية ودولية.

وقال عبد العاطي ردا على سؤال بهذا الشأن: “نتشاور مع الولايات المتحدة، لتكوين رئاسة مشتركة لمؤتمر الإعمار، وننسق بشأن موعد”.

وأضاف: “نأمل التوافق على توقيت في أسرع وقت ممكن لعقد هذا المؤتمر”.

وتعد تصريحات الوزير المصري أول تعليق لبلاده بعد عدم عقد المؤتمر في موعده الذي كان مقررا نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وبشأن الوضع في غزة، أضاف وزير خارجية مصر: “ننفذ برامج لتدريب الشرطة الفلسطينية على الأراضي المصرية، وتمكينها من العمل بغزة لإنهاء الفراغ الأمني”.

وأكد “ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”، مجددا “رفض مصر تقسيم قطاع غزة”.

وأضاف: “شارفنا على الانتهاء من المرحلة الأولى لخطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن غزة، ونؤكد ضرورة البدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة”.

ودعا عبد العاطي إلى “إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة بكميات أكبر ودون قيود (إسرائيلية)”.

وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل الساري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على إدخال مساعدات لقطاع غزة تقدر بـ 600 شاحنة يوميا.

إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاق، وتسمح فقط بدخول 200 شاحنة باليوم على الأكثر، كما أنها خرقت الاتفاق أكثر من 497 مرة، وقتلت 342 فلسطينيا، وذلك وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

بدوره، شدد وزير خارجية ألمانيا على “ضرورة تهيئة الوضع لقوة الاستقرار الدولية لنشر الأمن في غزة”.

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بتسلمها كل جثث الأسرى، وتدعي أنه لا يزال في غزة رفات أسيرين، بينما تقول حركة حماس إنها سلمت كل الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، ورفات جميع الأسرى القتلى الـ28.

في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض الحرب، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وبشأن السودان، أكد وزير خارجية مصر “ضرورة التوصل إلى هدنة في السودان، وإنشاء ممرات إنسانية آمنة”، بينما قال فاديفول إن بلاده تعمل على تهدئة الأوضاع هناك.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان، جراء حرب بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، اندلعت في نيسان/ أبريل 2023، بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

Share This Article