“تقرير”تصعيد الاحتلال في جنين: اعتقالات، اقتحامات وهدم منازل وسط استراتيجية استيطانية

المسار :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدن وبلدات شمال الضفة الغربية، مستهدفة كل موقع يتمسك فيه الفلسطينيون بحقهم في الأرض. من عمليات “خمسة أحجار” في طوباس وبلداتها، إلى اعتداءات واسعة في قرى جنين ومدينة قلقيلية، يشهد الشمال حالة متواصلة من الاقتحامات، الاعتقالات وحظر التجول.

في قباطية جنوب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال عشرات المنازل، واحتجزت مواطنين واعتدت على أطفال وكبار السن، فيما منعت الصحفيين من التغطية خلال العملية التي استمرت ثلاثة أيام.

وفي مسلية جنوب جنين، فرضت قوات الاحتلال حظر تجول كامل واعتدت على الممتلكات والمواطنين، ورصد شهود قيام جنود بتنقيب القبور، في خرق صارخ للأعراف الإنسانية. كما أصدرت قوات الاحتلال إخطارات بهدم منازل في قرية سيلة الظهر، بحجة قربها من مستوطنة “حومش”، التي أعيد النشاط الاستيطاني فيها مؤخراً بعد إخلائها عام 2005.

سجلت طواقم الهلال الأحمر العديد من الإصابات نتيجة الاعتداءات، شملت رجالاً مسنين وأطفالاً، وسط حالة من الخوف والرعب المنتشرة بين السكان.

ويؤكد الباحث محمد القيق أن الهدف من هذه العمليات “استيطاني وجغرافي”، يهدف لإرساء الأمن والاستقرار للمستوطنين وتوسيع نفوذهم، مع إرسال رسالة ردع للفلسطينيين، في إطار استراتيجية أوسع تعرف بـ”خطة الضم”، التي تهدف لتعزيز التوسع الاستيطاني والسيطرة على الأرض.

ويشير القيق إلى أن غياب الحسم العسكري والسياسي في الضفة الغربية يعزز من مشروع “إسرائيل الكبرى”، محولاً المنطقة إلى ما يعرف بـ”دولة المستوطنين”، في ظل استمرار اعتداءات المستوطنين اليومية على الأرض والممتلكات الفلسطينية.

 

Share This Article