المسار : وثق مركز مدى للتنمية والحريات الإعلامية خلال تقريره الشهري ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي 52 انتهاكًا ضد الصحفيين والصحفيات في فلسطين خلال شهر نوفمبر الماضي، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 36% مقارنة بشهر أكتوبر الذي شهد 83 انتهاكًا.
وأوضح المركز أن شهر نوفمبر شهد 9 اعتداءات جسدية مباشرة، وقع معظمها في الضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى أن بعض الصحفيين تعرضوا لاعتداءات متكررة خلال فترة وجيزة.
واعتُبرت إصابة مصور قناة الجزيرة فادي ياسين واحدة من أبرز تلك الانتهاكات بعدما أُصيب بعيارين معدنيين في ساقيه أثناء تغطيته وقفة تضامنية في مخيم نور شمس في 18 نوفمبر. كما تعرضت مصورة وكالة رويترز رنين صوافطة لاعتداء مباشر من قبل مستوطنين في بلدة بيتا جنوب نابلس خلال تغطيتها قطف ثمار الزيتون، ما تسبب لها بكسر شديد وتفتت في مفصل الكوع الأيمن وحاجتها لزراعة مفصل صناعي.
وفي الحادثة ذاتها، أُصيب مصور وكالة شينخوا نائل بويطل بكسر في القدم اليمنى، كما أُصيب مراسل الجزيرة محمد الأطرش الذي اضطر إلى الهروب عبر وادٍ تحت وابل الحجارة، مما أدى إلى كسر ساقه وتدمير كاميرته، إضافة إلى إصابة المصور المرافق لؤي السعيد. وفي 27 نوفمبر، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على مصور قناة الغد شادي جرارعة ومراسل قناة الفجر يزن حمايل بعد احتجازهما خلال التغطية في مدينة طوباس.
ولفت مركز مدى إلى تسجيل 27 حالة لمنع التغطية الإعلامية في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، كان من بينها 24 حالة في محافظة الخليل وحدها، فيما أقدمت قوات الاحتلال على احتجاز 7 صحفيين خلال الشهر ذاته، من بينهم الصحفي المستقل إيهاب العلامي الذي اقتحمت قوات الاحتلال منزله للمرة الأولى لمنعه من الخروج لتغطية اقتحام بلدة بيت أمر يوم 20 نوفمبر.
كما قام جنود الاحتلال بحذف المواد المصورة من هاتف الصحفي ياسر ثلجي في البلدة القديمة بمدينة الخليل ومن هاتف الصحفي مجاهد طبنجة خلال تغطية فعالية لقطف الزيتون شرق نابلس. وفي قطاع غزة، أصيب الصحفي المتعاون مع وكالة رويترز إبراهيم حجاج بجراح ورضوض بعد استهداف الاحتلال مجموعة من المدنيين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حيث كان على بُعد 20 مترًا فقط من موقع القصف، ما أدى إلى إصابته بشظايا وحجارة تطايرت في اتجاهه.

