المسار : احتفلت جامعة النجاح الوطنية، امس بما حققته من تميز على مستوى التعليم العالي العربي والمحلي، بعد فوزها بجائزتين مرموقتين ضمن جوائز التايمز التنافسية THE Awards Arab World 2025 لعام 2025، بحضور ممثلي المؤسسات الرسمية ووكالات الأنباء المحلية والعربية والدولية.
وحضر المؤتمر الذي أداره الأستاذ رائد الدبعي مساعد رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية، كل من محافظ نابلس غسان دغلس، ورئيس بلدية نابلس الدكتور حسام الشخشير وعدد من أعضاء المجلس البلدي، واياد خلف، رئيس مجلس إدارة شركة توزيع كهرباء الشمال، واسعد سوالمة، مدير عام كهرباء الشمال، وأعضاء من ملتقى رجال الأعمال، ووفد من الشرطة، إضافة الى نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية والدوائر الإدارية، وممثلو وكالات الأنباء المحلية والدولية.
وفي كلمته، نقل محافظ نابلس غسان دغلس تهنئة الرئيس محمود عباس للجامعة على هذا التميز والانجاز الأكاديمي بكافة مستوياته، وعبر عن افتخاره بالجامعة وإنجازاتها المتكررة والتي تؤكد من خلالها حرص القائمين على الجامعة من مجلس أمناء ورئاسة وإدارة على المضي قدماً وتذليل الصعاب أمام الجميع خاصة الطلبة، وإصرارها على خلق جو أكاديمي متميزة فضلاً عن دورها المجتمعي وبصماتها في هذا المجال.
بدوره، شكر الأستاذ الدكتور عبد الناصر زيد، رئيس الجامعة، المحافظ دغلس والحضور على مشاركتهم للجامعة في الاحتفاء بإنجازاتها والتي تميزت هذا العام على المستوى الإقليمي والدولي وكونها الوحيدة عربياً التي تنال جائزتين مرموقتين ضمن جوائز مؤسسة التايمز العالميّة للعالم العربي لعام 2025.
وتحدث عن جائزة الدعم المتميّز للطلبة التي فازت بها الجامعة عن مبادرة TESI التي أطلقتها الجامعة بالشراكة مع اتحاد الجامعات المتوسطيّة (UNIMED) كنموذج دعم شامل للطلبة استجابةً لأزمة التعليم العالي في غزة، والتي أصبحت مبادرة تعليميّة يتم استخدامها في مناطق الكوارث الطبيعيّة والصراعات والحروب، وجائزة الدعم المتميّز للقيادة البيئيّة عن مشروع (PALGAP) الذي قدم نموذجًا رياديًا يجمع بين البحث العلمي والتعليم وخدمة المجتمع وصنع السياسات، لمعالجة التحديات الزراعية والبيئية في فلسطين، ولا يخفى على أحد أثر ذلك على التغيّر المناخي وخطورته وما نشعر به من جفاف في فلسطين، والذي لم يسبق له مثيل.
وأشار إلى المنافسة حول الجوائز التي شاركت بها أكثر من 200 جامعة عربيّة بأكثر من 700 مشروع، تأهّل منها 80 مشروعا إلى القائمة المختصرة، وكانت جامعة النجاح الجامعة الوحيدة بوصولها إلى قائمة النهائيّات في خمس مشاريع منها.
وأضاف أن هذا الفوز هو رسالة واضحة بأن فلسطين، رغم كل التحديات، قادرة على المنافسة عالميّاً في التعليم العالي والبحث العلمي، ونجاح الجامعة هو نجاح لفلسطين ولمدينة نابلس، ويفتح باب الأمل لكل فلسطيني في الوطن والشتات بأنّ القادم سيكون أفضل.
وأكد أن هذا الإنجاز يمثل استمراراً لمسيرة تميّز الجامعة على المستويين الإقليمي والدولي.
وقدم نبذة عن البرامج الأكاديمية المتنوعة التي تطرحها الجامعة، والدول التي يعمل بها خريجي النجاح وتميزهم في امتحان مزاولة المهنة في الداخل، خاصة في برامج الطب والتمريض والهندسة.
وفي ختام كلمته، شكر أ.د. زيد كل من ساهم في هذا الإنجاز، مشيداً في ذات الوقت بالدعم الذي يقدمه مجلس أمناء الجامعة ممثلاً برئيسه صبيح المصري، ونائب رئيس مجلس الأمناء الأستاذ الدكتور رامي حمد الله وأعضاء المجلس، مثمنا دور مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الإعلامية التي تشكل دعامة لهذا الصرح العلمي.
أما الدكتور عبد السلام الخياط، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، فعبر عن سعادته بالإنجاز، مؤكداً أنه يعطي مؤشراً واضحاً على الإصرار والصمود رغم العقبات، وشكر كافة الطواقم التي عملت بجد واجتهاد للوصول إلى ما وصلت إليه الجامعة من تقدم وتميز، وأشار إلى تاريخ “النجاح” وعراقتها بين الأجيال.
وتحدث عن الجائزتين اللتين كانتا نتاج مبادرات اطلقتها الجامعة، وتحدث عن مبادرة الجامعة لاعتماد بكالوريوس الهندسة لمدة 4 سنوات وما يشكله من تماثل مع التوجه العالمي ولما فيه من مصلحة للطلبة، إضافة المبادرات التي تتبنّاها الجامعة في التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي من خلال انشاء كلية تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وأشار إلى قرب إطلاق جامعة النجاح الافتراضية العالمية حتى للوصول من خلالها إلى العالم، وحصول كلية الطب على الاعتماد الدولي لمدة 6 سنوات دون شروط.
من ناحيته، قدم الأستاذ الدكتور وليد صويلح، عميد البحث العلمي ومدير دائرة التصنيفات الأكاديمية العالمية، عرضاً تقديماً حول التصنيفات الأكاديمية العالمية للجامعات، وأنواع التصنيفات الأكاديمية العالمية والشروط التي تعتمد عليها.
وتطرق إلى التصنيفات العالمية والمحلية بناء على اسم مؤسسة التصنيف، كما تطرق على موقع الجامعة في كل من التصنيفات المذكورة

