المسار : اتهم عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وسام زغبر حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة، والتي تفاقمت بشكل حاد مع المنخفض الجوي العميق الذي ضرب المنطقة، متسبباً في غرق آلاف الخيم المهترئة التي لا توفر الحد الأدنى من الحماية للنازحين من برد الشتاء ولا من مياه الأمطار. كما أدت الأمطار الغزيرة إلى انهيار أسقف منازل وملاجئ تؤوي نازحين دُمّرت بفعل حرب الإبادة، ما أسفر عن استشهاد 12 فلسطينياً بينهم أطفال.
وقال زغبر إن الاحتلال يواصل «تعميق المأساة المتعمدة» من خلال منعه إدخال الكرفانات والبيوت المتنقلة، وتشديده على تقييد المساعدات الإنسانية، بحيث لا يسمح إلا بدخول كميات ضئيلة لا تلبّي الحد الأدنى من احتياجات القطاع. وأوضح أن غزة تحتاج إلى 900 شاحنة مساعدات يومياً لتأمين أساسيات الحياة لملايين السكان المنكوبين.
ودعا زغبر إلى الفتح الفوري وغير المشروط لجميع المعابر وتدفق المساعدات دون عوائق، إضافة إلى توفير أماكن إيواء لائقة للنازحين وإدخال الوحدات السكنية المتنقلة لحمايتهم من موجات البرد. كما شدّد على ضرورة إدخال المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض، وإعادة تأهيل البنية التحتية من شبكات مياه وكهرباء وصرف صحي، وفتح الطرقات وإزالة أكوام القمامة التي باتت تهدد الصحة العامة.
وختم زغبر تصريحه بالقول إن استمرار الاحتلال في «تجويع غزة ومنع إعادة الإعمار» هو جريمة مستمرة تضاف إلى جرائم الإبادة، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل، والضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار ووقف معاناة المدنيين فوراً.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المكتب الصحفي/ قطاع غزة
12/12/2025

