باراك يبحث مع نتنياهو الإستعداد للمرحلة الثانية بغزة

المسار : ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن المبعوث الأميركي توم باراك سيصل اليوم الإثنين إلى “إسرائيل”، للقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لبحث استعدادات “إسرائيل” للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قطاع غزة.

ومن المقرر أن يلتقي باراك مع نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين، في محاولة لتقييم مدى استعداد “إسرائيل” للتقدم نحو المرحلة الثانية، في ظل تزايد الضغط الأميركي.

وأشارت هيئة البث إلى أن باراك يحمل رسالة واضحة من ترامب، في “زيارة سياسية حساسة”، تزامنا مع تصاعد الضغط الأميركي لدفع “إسرائيل” نحو المرحلة التالية من خطة ترامب.

ونقلت الهيئة عن مصادر دبلوماسية، أن توقيت الزيارة “غير عابر، ويعكس نفاد صبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إزاء تعثر الانتقال إلى المرحلة التالية من الخطة الأميركية المتعلقة بقطاع غزة”.

ولفتت إلى أن الزيارة تأتي على وقع تطورات إقليمية متداخلة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على جنوب لبنان، “بينما تسعى الولايات المتحدة إلى منع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة إقليمية واسعة”.

وبينت الهيئة أن جوهر الزيارة يتمحور حول قطاع غزة، والانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأميركية، والتي يفترض أن تستبدل وقف إطلاق النار المؤقت والهش بترتيبات أمنية وسياسية أكثر استقرارًا.

وأشارت إلى أن الخطة تتضمن إقامة قوة استقرار دولية بقيادة أميركية، هدفها تفكيك القدرات العسكرية لحركة “حماس” تدريجيًا، “وخلق بديل سلطوي في القطاع”.

وفي هذا الإطار، يبرز خلاف رئيسي بين “إسرائيل” والولايات المتحدة، يتمثل في الدور التركي؛ فبينما يرى باراك أن تركيا يجب أن تكون جزءًا من قوة الاستقرار، نظرًا لقدراتها العسكرية ونفوذها في غزة، تعتبر “إسرائيل” ذلك خطًا أحمر، وفق الهيئة.

وقالت هيئة البث إن الأوساط السياسية في “إسرائيل” لا تنظر إلى زيارة باراك على أنها زيارة بروتوكولية عادية، “بل خطوة تحضيرية مباشرة للقاء مرتقب بين نتنياهو وترامب”.

وأضافت أن السفير الأميركي يصل ومعه “ساعة رملية” ومهمة محددة؛ فحص مدى استعداد “إسرائيل” للانتقال إلى المرحلة التالية، وتحديد حدود مرونتها، خاصة في ملف غزة والقوة الدولية.

وتنظر “إسرائيل” لهذه الزيارة كاختبار دقيق لكيفية القبول بمسار سياسي دون التفريط بالأهداف.

أما الولايات المتحدة، فمهمة باراك هي تحديد ما إذا كان نتنياهو شريكًا يمكن البناء عليه في المرحلة المقبلة، أم زعيمًا يفضل إبقاء الساحات مفتوحة.

ووفق هيئة البث، فإن المؤشرات الأولى ستتضح خلال زيارة باراك، فيما يُتوقع أن تُحسم الصورة الكاملة لاحقًا على طاولة ترامب.

Share This Article