المسار : وثق تقرير رسمي فلسطيني، تضرر نحو 3,413 شجرة، غالبيتها من أشجار الزيتون، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، نتيجة اعتداءات إسرائيلية خلال الفترة بين 11 و18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأوضحت وزارة الزراعة الفلسطينية أن الأسبوع الماضي شهد تصعيدًا ملحوظًا من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، ألحق أضرارًا جسيمة بالقطاع الزراعي، تضمنت تجريف أراضٍ، واقتلاع الأشجار، وتخريب شبكات الري، وقتل وسرقة الأغنام وإتلاف الأعلاف، إضافة إلى تدمير مزارع الدواجن.
وذكر التقرير أن محافظتي رام الله والبيرة ونابلس تصدرتا قائمة المناطق الأكثر تضررًا، فيما تجاوزت القيمة الإجمالية للأضرار نحو مليونين ونصف مليون دولار.
وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سياسات إسرائيلية مستمرة، تشمل أوامر الهدم وإجبار المزارعين على اقتلاع أشجارهم بأنفسهم، في استهداف مباشر لشجرة الزيتون التي تمثل رمزًا للهوية والصمود الفلسطيني.
وسبق أن كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عن استيلاء إسرائيل على نحو 2,800 دونم من الأراضي الفلسطينية خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عبر أوامر “وضع اليد والاستملاك”، إضافة إلى إصدار 53 أمرًا مماثلًا لأغراض عسكرية منذ مطلع 2025.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سياق حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة 171 ألف آخرين في غزة وحدها، ومع استمرار القمع والاعتقالات في الضفة، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 1,100 فلسطيني، وأصيب نحو 11 ألفًا، فيما تم اعتقال أكثر من 21 ألف شخص.

