المسار : أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 400 فلسطيني بنيران جيش الاحتلال منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025، في ظل خروقات متواصلة تطال المدنيين ومناطق الإيواء.
وذكرت المصادر أن ستة مواطنين، بينهم أطفال، استشهدوا مساء الجمعة، وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي استهدف مدرسة تؤوي نازحين قرب مستشفى الدرة شرق حي التفاح بمدينة غزة، فيما أقرّ جيش الاحتلال بإطلاق النار باتجاه مبانٍ في المنطقة بذريعة رصد “مشتبهين”.
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة انتهاء حالة المجاعة في قطاع غزة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الغالبية العظمى من السكان ما زالوا يواجهون مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي، رغم تحسن نسبي طرأ عقب وقف إطلاق النار.
كما أعلن جيش الاحتلال قتل فلسطيني وسط القطاع، بزعم اقترابه من قواته وتجاوزه ما يسمى “الخط الأصفر”، في حادثة تضاف إلى سلسلة استهدافات شبه يومية للنازحين، يعترف بها الاحتلال بشكل متكرر.
وفي جنوب القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين، بينهم امرأة، بنيران الاحتلال في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد التحذيرات من تدهور الوضع الإنساني، واستمرار القيود على إدخال المساعدات والأدوية، ما يفاقم معاناة الجرحى والمرضى، وسط مطالبات بوقف الخروقات وضمان حماية المدنيين والالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار.

