المسار : قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، إن سياسات الاحتلال الإسرائيلي، خلال أكثر من عامين من العدوان المتواصل، أدت إلى فقدان أكثر من 500 ألف عامل فلسطيني لمصادر رزقهم، وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 50% في الضفة الغربية.
وندد سعد في بيان، اليوم السبت، بما يتعرض له العمال الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة من حصار ممنهج، وإغلاقات متواصلة، واقتحامات يومية، موضحًا أن خسائرهم تجاوزت 9 مليارات دولار في العامين الأخيرين.
وأشار إلى أن الخسائر الاقتصادية التي تكبدها العمال الفلسطينيون تجاوزت 9 مليارات دولار، نتيجة منعهم من الوصول إلى أماكن عملهم داخل أراضي الـ48، إضافة إلى تدمير القطاعات الإنتاجية المحلية، وعلى رأسها الزراعة والبناء والخدمات، بفعل الحصار العسكري المستمر منذ 27 شهرًا.
وحمّل سعد حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الخسائر المالية الجسيمة، وعن استشهاد عشرات العمال الفلسطينيين على الحواجز العسكرية، أو جراء اعتداءات المستوطنين أثناء محاولتهم تأمين لقمة العيش لأسرهم.
وأكد أن نضال العمال الفلسطينيين من أجل العمل والكرامة هو جزء لا يتجزأ من نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال، مشددًا على أن صوت العمال سيبقى عاليًا في وجه الظلم والاحتلال.
يذكر أن عدد العمال الفلسطينيين في “إسرائيل” في آخر إحصائية رسمية، بلغ حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023، نحو 178 ألف عامل بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ويرتفع الرقم مع إضافة العمالة التي تدخل “إسرائيل” بشكل غير رسمي إلى 210 آلاف.
وتشير تقديرات سابقة صادرة عن وزارة المالية الإسرائيلية، إلى أن غياب العمال الفلسطينيين في قطاعات البناء والزراعة والصناعة، يكلف الإنتاج خسارة بثلاثة مليارات شيكل (840 مليون دولار) شهريا.

